في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء أمام مجلسي البرلمان، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يمثل، منذ توليه العرش قبل أكثر من 25 عامًا، “استمرارًا لإحدى أعرق الملكيات في العالم وأحد رموز الحداثة الصناعية والتكنولوجية”.
وأشار ماكرون، خلال جلسته المشتركة مع أعضاء البرلمان، إلى أن “25 عامًا مرت منذ اعتلاء جلالته عرش المملكة المغربية، مما يجسد استمرارية تاريخية وثقة متزايدة في الذات وفي الملك”. وأضاف أن هذه الثقة تنبع من التاريخ الطويل للمملكة وطاقات شبابها المتطلع نحو المستقبل.
كما أكد الرئيس الفرنسي أن الإسلام المتسامح الذي يدعو إليه جلالة الملك، أمير المؤمنين، “يمثل تحديًا لكل أشكال التطرف”. وأوضح أن تنوع وغنى الثقافة المغربية يشكلان قيمة كبيرة تستحق التقدير في عالم يعاني من عدم التسامح والصراعات.
وعلى صعيد آخر، اعتبر ماكرون، عقب توقيع إعلان الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، أن “الربع قرن المقبل يحمل العديد من الفرص والتحديات”. ويهدف هذا الإعلان، الذي وقع بين الملك محمد السادس وماكرون، إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي أن “الرؤية المستنيرة” لجلالة الملك والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الـ25 الماضية تشكل دعوة للتوجه نحو المستقبل. وتوجه ماكرون لأعضاء البرلمان بالقول: “كما فهمتم، هذا هو الهدف الذي جئت لتحقيقه معكم”.
علاوة على ذلك، أعرب ماكرون، الذي يقوم بزيارة دولة إلى المغرب من 28 إلى 30 أكتوبر بدعوة من جلالة الملك، عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في فتح فصل جديد في تاريخ العلاقات بين البلدين. وأكد أن “هذا القرن الذي يسوده عدم اليقين يحتاج إلى تعزيز صداقتنا”.
وأخيرًا، أكد ماكرون على دور الشعب المغربي في ترسيخ قيم التنوع والحوار والتسامح في هويته ومؤسساته