أشاد المغرب والولايات المتحدة، الأربعاء،بدينامية التعاون العسكري بينهما، مؤكدين على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الشراكة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأفاد بلاغ لقيادة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، بأن الفريق أول، محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، أجرى اتصالا هاتفيا مع الجنرال، تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، بطلب من القيادة المشتركة الأمريكية.
وتم التأكيد خلال المباحثات على أن تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي ينظم منذ سنة 2004 بالمملكة المغربية، يشكل خير مثال على متانة وعمق الشراكة الإستراتيجية المغربية الأمريكية.
وتناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأمن الإقليمي وسبل توحيد الجهود من أجل التصدي لكافة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن.
ويأتي هذا التنسيق في سياق تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث تعد الولايات المتحدة الشريك الأول للمغرب في مجال التسلح، وفق تقرير “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” لعام 2024، والذي أشار إلى أن 76% من واردات المغرب من الأسلحة بين 2019 و2023 جاءت من الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، تعتبر المملكة المغربية حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف “الناتو”، وهو وضع يمنحها امتيازات عسكرية واستراتيجية في التعاون الدفاعي، وفق ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية في عدة مناسبات، آخرها تقريرها السنوي حول الشراكات الدفاعية في إفريقيا.
وتثير العديد من التحديات الإقليمية، خاصة في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، ضرورة تعزيز التنسيق الأمني، لا سيما في ظل تزايد أنشطة الجماعات المسلحة العابرة للحدود، وهو ما جعل التعاون المغربي الأمريكي محوريا ضمن الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.