قام محتجون، قالت وسائل إعلام إنهم مؤيدون للفلسطينيين، بمضايقة المستشار الألماني أولاف شولتس ومقاطعته أمس الأربعاء خلال إلقائه كلمة في افتتاح معرض لايبزيغ الدولي للكتاب.
وما أن بدأ شولتس إلقاء كلمته في ثاني أكبر معرض للكتاب في ألمانيا بعد فرانكفورت، حتى سمع صراخا مرتفعا في المكان.
وقالت صحيفة « لايبزيغر فولكستسايتونغ » إن المحتجين بدوا أنهم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وكان بالإمكان سماع شخص يهتف « إنها ليست كارثة إنسانية، إنها إبادة جماعية ».
وأوقف شولتس كلمته ليتوجه إلى المحتجين بالقول « توقفوا عن الصراخ، هذا يكفي ».
وأضاف وسط تصفيق حاد « قوة الكلمة تجمعنا جميعا هنا في لايبزيغ، وليس قوة الصراخ ».
ولاحقا سُمع رجل يدعو الجمهور للاحتجاج على إرسال شحنات أسلحة إلى إسرائيل.
وانتشرت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا ودول أوروبية اخرى منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة.
وأدى دعم برلين القوي لإسرائيل إلى خروج تظاهرات اعتراضا على ما اعتُبر تهميشا للأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
ودعت مجموعة « شترايك جيرماني » العاملين في المجالات الابداعية إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية في البلاد، وجمعت عريضة مئات التواقيع أحدها للكاتبة الحائزة جائزة نوبل آني ارنو.
وفي حفلة توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي في فبراير، اتُهم العديد من الفائزين بجوائز بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية على المسرح فيما يتعلق بالهجوم العسكري الإسرائيلي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد شولتس قيمة الأدب في مساعدة القراء على فهم وجهات نظر مختلفة.
وقال « مع كل فصل من كتاب، ومع كل صفحة جديدة، يمكننا التغلب على الاختلافات التي تبدو في بعض الأحيان غير قابلة للحل في الحياة اليومية ».