شارك آلاف المغاربة، الأربعاء، في مظاهرات لإحياء ليوم العمال العالمي بالتوازي مع هتافات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب مراسل الأناضول، نظم عدد من النقابات تجمعات ومسيرات بمدن مغربية دعما للطبقة العمالية، وسط مطالب للحكومة بالاستجابة لحقوق العمال.
وتخللت هذه المسيرات، شعارات داعمة لغزة، ومطالبة بوقف حرب “الإبادة” الإسرائيلية التي تتعرض لها.
ووسط العاصمة الرباط، نظمت عدة نقابات، مثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، مظاهرات بمناسبة يوم العمال الذي يوافق الأول من مايو من كل عام.
وحسب مراسل الأناضول، شهدت التظاهرة ترديد هتافات ورفع شعارات تنادي بإنصاف العمال وتلبية حقوقهم.
وانتقد إدريس الأزمي، القيادي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب “تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على غزة”.
وأشاد في كلمة خلال التظاهرة، “بالمقاومة الفلسطينية”، مضيفا أنه “من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أرضهم، وعن المقدسات، على رأسها مدينة القدس والمسجد الأقصى”.
وأشاد “باحتجاجات الطلاب بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية”.
ومنذ 18 أبريل تشهد جامعات أمريكية حراكا طلابيا واسعا تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة ورفضا لاستثمارات جامعاتهم في الشركات الداعمة لإسرائيل، زادت حدته ليمتد إلى عشرات الجامعات البارزة مع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب.
وبمدينة الدار البيضاء(غرب)، نظمت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل مسيرة حاشدة، عرفت رفع أعلام فلسطين ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية.
وردد العمال هتافات تطالب بإنهاء الحرب بغزة، وتدين “تواطؤ الدول الغربية” في دعم إسرائيل.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ونحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض دمار هائل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما نظمت النقابات مسيرات بعدد من المدن الأخرى، مثل الجديدة والقنيطرة (غرب) وطنجة وتطوان (شمال) ووجدة وبركان (شمال شرق).
ومن بين النقابات التي نظمت هذه المظاهرات، الاتحاد المغربي للشغل (أكبر النقابات العمالية)، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمنظمة الديمقراطية للشغل.
والاثنين الماضي، أعلنت الحكومة المغربية، زيادة أجور موظفي القطاع العام الشهرية بـ 1000 درهم (100 دولار)، إلى جانب رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص بنسبة 10 بالمئة.
وقررت الحكومة، وفق بيان لها، تخفيض الضريبة على الدخل بمبلغ يصل إلى 400 درهم ” شهريا.