أكد خبراء ومحللون يوم الأربعاء أن مؤشرات الجاذبية والاستقرار الصادرة عن معهد “أماديوس” تُعد أداة أساسية لتحفيز التنمية في إفريقيا، حيث تتيح لصناع القرار رؤية متكاملة لواقع القارة الاقتصادية والسياسية وفرص تحسين مناخ الأعمال.
جاء ذلك خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار منتدى “ميدايز 2024” بمدينة طنجة، حيث ناقش المشاركون كيفية استغلال هذه المؤشرات لتعزيز السياسات العمومية ودعم الإصلاحات الهيكلية في دول القارة.
وقال مبارك لو، رئيس معهد “إميرج”، إن “هذه المؤشرات تقدم بيانات دقيقة ومتعددة الأبعاد، تجمع بين التحليل الاقتصادي والسياسي، مما يساعد الدول الإفريقية على صياغة سياسات تنموية أكثر فعالية”.
وأضاف أن المؤشرات ليست مجرد أداة تحليلية، بل منصة تتيح تتبع التقدم ومواجهة الثغرات التي تعيق تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التحديات الأمنية والسياسية لا تزال أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على تصنيف بعض الدول.
وأوضح مراد فتح الله، المسؤول عن الاستراتيجية والشراكات الدولية في القطب المالي للدار البيضاء، أن المؤشرات تكتسب أهمية خاصة بفضل تحديثها السنوي واعتمادها على قاعدة بيانات غنية ومُصممة خصيصًا من أجل الدول الإفريقية، ما يجعلها ذات مصداقية كبيرة لدى المستثمرين وأصحاب القرار.
وشدد المشاركون على أن هذه الأدوات ليست فقط مرجعًا للتقييم، بل أيضًا محفزًا لتطوير سياسات طويلة الأمد تعزز الاستقرار وتحقق التكامل الاقتصادي داخل القارة.
منتدى “ميدايز”، الذي ينعقد تحت شعار “سيادات وقدرات الصمود: نحو توازن عالمي جديد”، يستضيف أكثر من 250 متحدثًا ويستمر حتى 30 نوفمبر، في نقاشات تهدف إلى استشراف مستقبل إفريقيا في ظل المتغيرات الدولية