فتحت مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة، صباح الإثنين، بحثاً تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بجريمة القتل العمد التي ذهبت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 39 سنة، إثر تعرضها لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض من طرف زوجها البالغ من العمر 44 سنة، وذلك داخل مسكن الزوجية الكائن بحي الأربعين بمنطقة امغوغة الصغيرة.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن نزاعاً حاداً نشب بين الطرفين داخل المنزل تطور إلى مشادات لفظية قبل أن يتحول إلى اعتداء جسدي باستعمال سلاح أبيض، وجّه خلاله المشتبه فيه عدة طعنات نافذة إلى جسد الهالكة، متسببا في وفاتها في الحين، وهو ما استدعى إشعار السلطات الأمنية من طرف الجيران.
وقد انتقلت عناصر الشرطة إلى مسرح الجريمة فور إشعارها بالواقعة، حيث تم توقيف المشتبه فيه في حالة تلبس، واقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية، قبل أن يتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قصد تحديد كافة الظروف والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الجريمة.
وتمت معاينة جثة الضحية بعين المكان من طرف الشرطة العلمية والتقنية، قبل أن تُنقل إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة، من أجل تحديد أسباب الوفاة بدقة وربطها بأدوات الجريمة المستعملة.
وتواصل الضابطة القضائية أبحاثها لتفكيك الدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذا الفعل الجرمي، مع استغلال كافة القرائن المادية والعناصر التشخيصية المتوفرة، في انتظار إحالة المشتبه فيه على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة فور انتهاء إجراءات البحث التمهيدي.