وأكد المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن “هذه الحملات لا تنتقص من دور المملكة المغربية الداعم للقضية الفلسطينية عبر التاريخ، منذ عام 1948 وما قبله”. وأضاف أن “فلسطين دائما في قلوب المغاربة، والقدس الشريف شاهد على الدعم التاريخي للمغرب، وبالتالي فإن هذه الحملات لا تعدو كونها نفخًا في الهواء”.
وشدد المتحدث، في تصريح على أن “قرار المغرب بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مثل العديد من الدول العربية والإسلامية، هو قرار سيادي وشأن داخلي لا يجوز التدخل فيه. هذه الدول تعرف مصالحها القومية وتوجهاتها السيادية”، مؤكداً أن “هذا الأمر لا يؤثر أبداً على الدعم المغربي المتواصل للقضية الفلسطينية”.
وفيما يتعلق بالموقف المغربي الذي أكده العاهل المغربي في خطاب العرش الأخير، أوضح المصدر الفلسطيني أن “الحل السياسي الذي يتبناه المغرب هو الحل الذي سينهي هذا الصراع ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق مقررات الشرعية الدولية”، مشيراً إلى أن “هذا الحل السياسي أصبح محل اهتمام العالم أجمع”.
وأكد أن “بعض المتطرفين، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، لا يرغبون في حل هذا الصراع، إذ يرون أن استمرار وجودهم مرتبط باستمرار الصراع؛ لأن حله سيضعفهم، وبالتالي يحاولون تقويض الحلول السياسية بأي ثمن”.
يذكر أن بعض الوجوه الإعلامية المعروفة، مثل جمال ريان، المذيع الفلسطيني بقناة الجزيرة القطرية، شنوا مؤخراً حملة دعائية مضللة ضد المغرب، حيث أعادوا نشر صورة لزيارة سابقة لقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار إلى المغرب في فبراير الماضي، وقدموا الصورة على أنها حديثة تتعلق بزيارة المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى المملكة في عز الحرب.
من جهتهم، أكد محللون سياسيون تحدثوا لصحافة الوطنية في وقت سابق أن هذه الحملة التضليلية ليست سوى رد فعل من بعض الأطراف المعروفة بولاءاتها، على الموقف المتقدم الذي عبر عنه المغرب حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي انتقد الدور التخريبي لبعض الجهات المتطرفة في كلا الجانبين.
وطن24