تستفيد أكثر من 180 طفلًا وطفلة، أعضاء في أسر تضررت جراء زلزال 8 سبتمبر الماضي، من فعاليات مخيم تربوي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في تارودانت. يحمل المخيم شعارًا يتناسب مع روحه: “مخيم تارودانت أرض البهجة”.
تم تنظيم هذا المخيم بالتعاون بين المديرية الإقليمية والفيدرالية الإقليمية للتخييم وعدة جهات أخرى، مثل عمالة إقليم تارودانت وجماعة تارودانت، وذلك بمشاركة عدة جمعيات في المدينة. يمتد المخيم على مدى العطلة المدرسية البينية من 4 إلى دجنبر الحالي.
تأتي مبادرة المخيم في سياق دعم المتضررين من زلزال الحوز، مع مراعاة لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاصا لرعاية وتنمية الأطفال اجتماعيًا ونفسيًا وتربويًا.
حيث أوضح حميد الزرهوني، ممثل المديرية الإقليمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المخيم يأتي في إطار المبادرات التضامنية لدعم ومواكبة الأطفال المتأثرين بتداعيات الزلزال.
الأطفال يشاركون في برنامج تربوي يشمل ورشًا فنية وثقافية، وصباحيات رياضية، إضافةً إلى جلسات للاستماع بهدف مساعدتهم على التغلب على الآثار النفسية والعودة إلى حياتهم الطبيعية، بإشراف 20 مدربًا تنشيطيًا وإداريًا.
يُعد مخيم تربوي “تارودانت أرض البهجة” للأطفال المتضررين من زلزال الحوز مثالًا على الروح التضامنية والرعاية الشاملة، حيث يوفر بيئة داعمة تسهم في بناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال.