عثمان نصرو، السياسي الفرنسي من أصل مغربي، أصبح أحد أبرز الوجوه الشابة في الساحة السياسية الفرنسية. ولد في الدار البيضاء عام 1987، وبدأ مسيرته السياسية مبكرًا بعد إكمال دراسته في مجال التجارة من HEC Paris وتجربة قصيرة في القطاع الخاص. انخرط نصرو في صفوف حزب الجمهوريين (Les Républicains)، ليبدأ مشواره في العمل السياسي المحلي بانتخابه عضوًا في المجلس البلدي لمدينة تراب، إحدى ضواحي باريس، عام 2014. قاد حركة “مواطني تراب”، التي برزت كأول قوة معارضة في المدينة خلال الانتخابات المحلية.
في عام 2015، صعد نجمه أكثر حيث انتُخب مستشارًا إقليميًا، ثم تم تعيينه نائبًا لرئيس منطقة إيل دو فرانس (المنطقة الباريسية)، مكلفًا بقطاعي السياحة والشؤون الدولية. استمر نصرو في الصعود داخل هياكل الحزب والحكومة المحلية، حيث تولى في 2017 رئاسة المجموعة الحاكمة في المنطقة، ثم منصب نائب رئيس بلدية سان كوينتين أون إيفلين بعد ذلك بعامين، مكلفًا بالتنمية الاقتصادية.
في عام 2020، أُعيد انتخابه كنائب لرئيس منطقة إيل دو فرانس، مكلفًا بالشؤون الأوروبية والدولية، وفي العام التالي تولى حقيبة الشباب والتعليم العالي والتوجيه المهني، إلى جانب مسؤوليته عن “الوعد الجمهوري” والإدماج المهني. كما أصبح نصرو أول أمين عام مساعد لحزب الجمهوريين، وقاد حملتهم الرئاسية في عام 2022.
فخر بالأصول المغربية
رغم انخراطه العميق في الحياة السياسية الفرنسية، يظل نصرو فخورًا بجذوره المغربية، ويُعبر باستمرار عن اعتزازه بانتمائه للبلدين. يجسد نصرو جيلًا جديدًا من السياسيين الذين يكرسون جهودهم لتعزيز قيم التنوع والاندماج داخل المجتمع الفرنسي، معبرًا عن طموحاته في بناء مستقبل سياسي قائم على التعددية والانفتاح.