شهدت أسعار سمك السردين في الأسواق المغربية ارتفاعًا ملموسًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انتقل سعر الكيلوغرام الواحد من 20 درهمًا إلى ما بين 25 و30 درهمًا، مما جعل هذه المادة الأساسية أقل توفرًا للأسر ذات الدخل المحدود.
وفقًا لمهنيي قطاع الصيد البحري، يعود هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التغيرات المناخية التي أثرت على هجرة الأسماك، مما أدى إلى انخفاض الكميات المصطادة. كما ساهمت تكلفة رحلات الصيد المرتفعة، إضافة إلى فترة الراحة البيولوجية المفروضة للحفاظ على الثروة السمكية، في تراجع المعروض في الأسواق.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن درجات حرارة المياه ارتفعت إلى مستويات تتراوح بين 21 و23 درجة، مما دفع أسراب السردين إلى تغيير مناطق تواجدها التقليدية، وأدى إلى انخفاض الإنتاج بشكل ملحوظ.
مع اقتراب شهر رمضان، يزداد الإقبال على الأسماك، وهو ما يثير مخاوف المستهلكين من استمرار ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة. ويخشى العديد من المغاربة أن يؤدي الطلب المتزايد إلى مزيد من الضغوط على الأسعار، خصوصًا في ظل استمرار العوامل المؤثرة على الإنتاج.
ويطالب بعض الفاعلين في القطاع بوضع إجراءات لدعم الصيادين وتخفيف الأعباء المرتبطة بالصيد، لضمان استقرار الأسعار وتوفير هذه المادة الغذائية الأساسية بأسعار معقولة خلال الفترة القادمة.