يستعد ميناء الحسيمة بجهود مكثفة وتحضيرات شاملة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج ضمن عملية مرحبا 2024.
وتشمل التحضيرات اتخاذ سلسلة من التدابير العملية والإجراءات اللوجستية لضمان استقبال جيد للمسافرين وإنجاح عملية العبور بشكل مثالي.
وأكد مدير ميناء الحسيمة، عادل البردي، في تصريح اعلامي له، أن الميناء يشهد تعبئة شاملة لجميع الجهود وأجرأة البرنامج العملي بمشاركة جميع المتدخلين في عملية مرحبا، وعلى رأسهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وأوضح أن البرنامج يتضمن مجموعة من التدابير التنظيمية والعملية التي تعتبر أساسًا لضمان نجاح هذه المناسبة، كما كان الحال في السنوات السابقة.
وفيما يتعلق بتجهيزات الميناء، أوضح البردي أنه تم رفع جودة باحات الاستقبال والانتظار، وتعزيز جاذبية مرافق الاستقبال داخل المحطة البحرية وخارجها. كما تم تدعيم كافة مناطق المحطة بالإنارة العمومية، وتحسين التشوير الأفقي والعمودي، ووضع علامات واضحة على خطة سير المركبات.
وتشمل الاستعدادات أيضًا تعزيز آليات تدخل الدرك الملكي لمراقبة الملاحة البحرية داخل الميناء، وتعزيز تجهيزات المحطة البحرية المتعلقة بمراقبة أمن المسافرين والبضائع، بالإضافة إلى توفير كافة وسائل النظافة والتطهير والصحة العامة.
أما بالنسبة للإجراءات التنظيمية، فقد أشار مدير الميناء إلى أنها تتضمن تعزيز الموارد البشرية المخصصة لمراقبة بيانات المسافرين وحمولاتهم من قبل السلطات المختصة لتسريع عملية العبور. كما تم تخصيص خط بحري مباشر يربط ميناء الحسيمة بميناء موتريل بمعدل رحلة يومية طوال أيام الأسبوع، مما سيساهم في زيادة سلاسة عبور الجالية.
وتشمل الإجراءات أيضًا تعزيز السلامة والأمن خلال عملية الرسو ونزول المسافرين من خلال زيادة عناصر المراقبة والأمن الخاص التابعين للوكالة الوطنية للموانئ. تم تأسيس خلية مكونة من مختلف السلطات داخل الميناء لاستقبال شكايات المسافرين ومعالجتها فورًا، وتدعيم آليات التواصل مع المسافرين. كما تم جدولة اجتماعات دورية تضم مختلف السلطات لتقييم عملية مرحبا بشكل مستمر.
يجدر بالذكر أن ميناء الحسيمة سجل رقمًا قياسيًا في عدد المسافرين خلال سنة 2023، حيث بلغ عددهم 60,103 مسافرًا و15,652 مركبة. يعود ذلك إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل كافة الجهات المعنية بالميناء.