‘‘ضعيفة، غير موجودة، ولا تريد سوى المصفقين’’ كانت تلك الأوصاف التي بصم بها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، مداخلته، في ندوة نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس مساء الأربعاء 17 ماي 2023، تحت عنوان “الواقع السياسي والاقتصادي بالمغرب إلى أين؟”.
وانتقد بنعبد الله في كلمته عمل الحكومة، التي “لم تستطع مواجهة التحديات المطروحة، إضافة إلى انتظارات الشعب المغربي، من أبرزها ارتفاع أسعار المحروقات وغيرها من المواد الأساسية”، مبرزاً في السياق ذاته، أن هذه الأخيرة لم تكن في الموعد المحدد مع المواطن من جهة، ولم تستمع للاقتراحات المقدمة من المعارضة من جهة أخرى.
وحول عمل حكومة الأغلبية الحالي وتدابيرها، قال الأمين العام لحزب “الكتاب”، أن واقع الحكومة ضعيفا، يفتقر للنقاش السياسي والديمقراطي الذي تعمل هذه الأخيرة على تغييبه، مضيفا أن ‘‘هذا الأمر مؤسفا ويمكن أن تكون له نتائج وخيمة’’. ومفسرا تغييب الحكومة للنقاش السياسي بكونها ‘‘لا تفهم أنه لا وجود لإصلاح دون تعبئة اجتماعية وتسعى لإقناع المجتمع بهذا الإصلاح للانخراط فيه’’، مشددا في نفس الوقت غيابها عن تفسير ما تقوم به، مما يبرز حسب بن عبد الله عن ضعف تواصلها الإعلامي الذي ينضاف إلى ضعفها السياسي.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة تخشى مقاربة مايعيشه المشهد السياسي الحالي، وما يتعلق بضرورة إصلاحه وتوسيع فضاء الحريات، وصيانة حرية التعبير والصحافة، مشيرا إلى التكوين السياسي لهذه الأخيرة المكونة من 3 أحزاب عندهم 5 ملايين صوت، وأغلبية في مجلسي النواب والمستشارين، وأغلبية في كل الجهات وكل المدن الكبرى والمتوسطة وحتى الصغيرة إلى حد قوله.
وبخصوص المعارضة، خلص بنعبد الله، إلى أن موقعها لا يعني استعمال الأساليب الديماغوجية أو المزايدة في تقييم أوضاع المغرب، قائلا “نحن كمعارضة نطرح مواقفنا بكل موضوعية، بناء على تجربتنا في العمل الحكومي، وبناء على علمنا بمدى صعوبة الملفات المطروحة”.