شهدت قاعة جلسات الجنحي سراح بالمحكمة الابتدائية بتمارة، أمس الاثنين 17 ماي الجاري، فوضى عارمة بطلها محام، قاطع زميله أثناء تقديمه ملتمسا لرئيس الجلسة، متهما إياه بإصابته بمرض نفسي وبأنه من العار أن تقبل نقابة المحامين بهيأة الرباط تسجيله ضمن أعضائها.
وحسب شهود عيان، تقدم المحامي المعتدى عليه بالسب والشتم والقذف إلى هيأة المحكمة بملتمس يقضي باستدعاء أحد الأطراف في ملف معروض على القضاء باعتباره شخصية محورية استمعت إليها الضابطة القضائية وأنه سيفيد في تحقيق العدالة، مطالبا تأجيل الجلسة إلى وقت لاحق، وهو ما استجابت له المحكمة بإعلان تاريخ 14 يونيو المقبل موعدا للنظر في القضية، لكن المحامي المشتكى به أرغى وأزبد، وجرى إشعار نقيب المحامين من قبل أحد أعضاء المجلس بتفاصيل الحادث، ليطلب من المحامي المعتدى عليه، تسجيل شكاية أمامه.
كما طلب النقيب من المحامين الحاضرين بقاعة الجلسات بكتابة إشهادات على ما حدث داخل قاعة المحاكمة من أجل اتخاذ القرار المناسب، في حق كل من ثبتت في شأنه الإساءة إلى مهنة المحاماة، وتجاوز الأعراف والتقاليد المعمول بها.
وحسب رواية الشهود تعقب المحامي المشتكى به زميله إلى خارج القاعة وزاد في سبه وشتمه له، فيما التزم المشتكي للنقابة الصمت، بعدما وعد النقيب أعضاء من المجلس باتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية المناسبة فور توصله بالإشهادات وبالشكاية ضد كل من ثبتت في حقه الإساءة إلى المهنة داخل قاعة الجلسات.
وأكدت المصادر المقربة، أنه لم يستسغ المحامي المشتكى به تأكيد زميله بأنه ينوب عن شركة وهمية شطبت المحكمة التجارية بالرباط على سجلها التجاري بحكم قضائي نهائي، بعدما اقتنع القضاء أن لا أحقية لها في تمثيل العقار، وأن ممثلا آخر يتحدر من طنجة هو الممثل القانوني للشركة الحقيقية.