كشفت السفارة الأمريكية في الرباط عن عملية احتيال سيبراني استهدفتها مؤخرًا، حيث قام مجهولون بانتحال هوية موظفي السفارة ووكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) في محاولة لابتزاز ضحاياهم ماليًا. واستغل المخترقون هوية الوكالة الأمريكية المعروفة بنشاطاتها التنموية في المغرب، حيث استخدموا أسماء مسؤولين حقيقيين وأعادوا تصميم الإعلانات السابقة للوكالة حول برامج ناجحة، ليعرضوا فرص عمل خيالية ومشاريع تمويلية وهمية.
وركزت العملية الاحتيالية على جذب الضحايا من خلال وعود بتوظيفات مغرية ومشاريع مربحة مقابل دفع رسوم تسجيل. إلا أن السفارة الأمريكية سارعت إلى تحذير الجمهور عبر بيان رسمي، أوضحت فيه أن الحكومة الأمريكية لا تتبع مثل هذه الأساليب في التوظيف أو تقديم المنح. كما دعت الجميع إلى توخي الحذر من أي منصات إلكترونية مشبوهة تطالب برسوم مقابل الحصول على وظائف أو تمويلات باسم السفارة أو وكالاتها.
شملت التحذيرات الصادرة أيضًا بقية الوكالات الحكومية والمكاتب الدبلوماسية الأمريكية في المغرب، في انتظار استكمال التحقيقات التي باشرتها السلطات المغربية المختصة. ويعمل حاليًا جهاز الأمن الوطني المغربي على تتبع خيوط هذه الجريمة السيبرانية التي تمس بسمعة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتمثل تحديًا للأمن الدبلوماسي.
ما زال البحث جاريًا لكشف هوية الفاعلين ومحاسبتهم، في ظل تأكيد السفارة التزامها بالتعاون الكامل مع السلطات المغربية لضمان معاقبة المسؤولين عن هذا الاختراق الخطير.