يشهد القطاع السياحي في المغرب تحولًا ملحوظًا هذا الصيف، حيث يفضل العديد من المغاربة قضاء عطلتهم في جنوب إسبانيا، وخاصة في منطقة كوستا ديل سول، بدلاً من الشواطئ المحلية. هذا الاتجاه الجديد لا يقتصر فقط على سكان المغرب، بل يشمل أيضًا أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج، خصوصًا في بلجيكا وهولندا وفرنسا وألمانيا.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الأحداث المغربية” يوم غشت، فإن تزايد أعداد السياح المغاربة المتوجهين إلى إسبانيا خلال فصل الصيف يعكس تحولًا في التفضيلات السياحية. هذا العام، شهدت هذه الظاهرة تصاعدًا كبيرًا لدرجة أن بعض العائلات المغربية أصبحت تلتقي بأقاربها المقيمين في الخارج على شواطئ إسبانيا بدلاً من الاجتماع في المغرب.
أحد العوامل التي دفعت المغاربة إلى اختيار الشواطئ الإسبانية هو الفوضى التي تسود العديد من الشواطئ المغربية، خصوصًا في المناطق الشمالية التي كانت تعد في السابق وجهة مفضلة للمصطافين. هذه الفوضى تشمل انتشار شبكات من المحتالين الذين يفرضون رسومًا غير قانونية على المصطافين مقابل استخدام الكراسي والمظلات، مما أثار استياء الكثيرين.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الشواطئ الإسبانية بسمعة طيبة من حيث الهدوء والنظام، فضلاً عن الأسعار المعقولة، مما جعلها وجهة جذابة للعائلات المغربية. وأفاد العديد من المغاربة الذين قضوا عطلتهم هذا الصيف في إسبانيا أنهم فضلوا الهروب من الفوضى والشروط غير المريحة على شواطئ المغرب إلى الأجواء الأكثر تنظيمًا في إسبانيا.
هذا الاتجاه يعكس التحديات التي يواجهها القطاع السياحي في المغرب، حيث أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات لتحسين جودة الخدمات على الشواطئ المحلية من أجل استعادة ثقة المصطافين المحليين والمغاربة المقيمين في الخارج.