أعلنت حركة حماس عزمها الإفراج عن ستة محتجزين إسرائيليين، يوم غد السبت، ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
ومن بين الأسماء التي شملتها القائمة، يبرز اسم هشام السيد، المحتجز لدى الحركة منذ عام 2015، والذي أثارت قصته جدلاً في الأوساط الإسرائيلية.
يبلغ هشام السيد من العمر 36 عاماً وينحدر من منطقة النقب، وهو أحد أفراد عرب 48.
وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، يعاني السيد من مرض انفصام الشخصية، وهو ما يفسر محاولاته المتكررة لعبور الحدود إلى غزة، حيث دخل القطاع خمس مرات قبل أن يُحتجز نهائياً في عام 2015.
بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فقد عبر السيد الحدود في 21 أبريل 2015، ومنذ ذلك الحين تحتجزه حماس.
في البداية، اعتُبر في عداد المفقودين، إذ لم تكن أسرته على علم بمصيره. والده كشف لاحقاً أنه سبق أن عبر إلى الأردن وإلى غزة عدة مرات، وأطلقت حماس سراحه مرتين في عامي 2010 و2013 قبل احتجازه بشكل دائم.
في عام 2022، نشرت حماس مقطع فيديو لهشام السيد، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية، لكن عائلته لم تمارس ضغوطاً علنية للمطالبة بإطلاق سراحه خلال السنوات الماضية.
تأتي خطوة الإفراج عن السيد ضمن اتفاق أوسع بين حماس وإسرائيل، حيث تشمل الصفقة الإفراج عن أربعة محتجزين متوفين يوم الخميس، تليها دفعة جديدة يوم السبت. بالتزامن مع ذلك، أعلنت إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، حيث من المتوقع أن يرسل الجانب الإسرائيلي مفاوضيه إلى قطر لاستكمال المحادثات.
وتُعد هذه الصفقة جزءاً من جهود إقليمية ودولية لتخفيف التوتر في غزة، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والميداني بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.