دفئ العائلة والأجواء الحميمية هي أبرز ما يفتقده مغاربة بلجيكا خلال فترة الأعياد، فبالرغم من التغلغل الكبير لهذه الفئة داخل الأراضي الأوروبية الا أن نكهة العيد في الوطن تبقى مختلفة ولا يمكن تعويضها.
واعتبر عدد من المغتربين ان محاولاتهم لتقليد العادات المغربية داخل منازلهم خلال الأعياد دائما ما تبوء بالفشل، نظرا للخصوصية التي تعرفها هذه المناسبة، خصوصا وان جل افراد الجالية من الطبقة العاملة، حيث يحرمهم سعيهم من أجل توفير لقمة العيش من الإحتفال بالمناسبة.
وبهذا الخصوص، أكد رضا، مغترب ببلجيكا منذ خمس سنوات، أن العيد بالمغرب لا يضاهيه مثيل، فعلى الرغم من أن ظروف الجائحة تطغى على كافة المظاهر، الا أن العيد في الوطن له المعنى آخر، حيث حاول رفقة عائلته الصغيرة توفير اجواء مشابهة لما تعرفه طنجة، الا أن عمله حال دون مشاركة مائدة الإفطار معهم، الأمر الذي دفعهم لتأجيلها لفترة المساء.
وأضاف رضا، ان أرباب العمل ببلجيكا لا يراعون فترة العيد، لذا فبرمجة أوقات الإشتغال تبقى كما هي في الأيام العادية ولا تتغير، ما يتسبب في حرمانهم من هذه الفرحة.
من جهته أكد عدنان، المقيم أيضا ببلجيكا، أنه وبحكم عيشه في العديد من الدول الأوروبية، فإن بلجيكا تبقى هي الأفضل نظرا لكثرة الجالية المغربية، والإحتفالات الجماعية التي تنظمها.