خلقت حادثة الطفل الراحل ريان مشهدا استثنائيا في المملكة المغربية بعد سقوطه في ثقب مائي مسافة 32 مترا، واستمرت القصة المؤلمة لخمسة أيام حضر فيها رجال الإنقاذ وحاولوا بكل الوسائل المتاحة والخطط الممكنة للإنقاذ وحضرت معهم الصحافة الوطنية والدولية وتعلقت قلوب العالم بحفرة عميقة في جبال الريف، وفي ذلك الوقت كان الملك محمد السادس يتابع بالتفصيل تطورات محاولات إخراج الطفل، وتشكلت خلية لإدارة عملية الانقاذ وحضر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة.
- Advertisement -
وبعد خمسة أيام من المحاولات وصل المنقذون إلى ريان بعد عملية جراحية دقيقة ومعقدة لباطن الأرض لكنهم وجدوه جثة هامدة، فأخرجوها وسط طوق أمني وتحت تهليل وتكبير الحاضرين، لكن بعد دقائق سيأتي الخبر اليقين لم يحمله رجل الإنقاذ ولم يعلنه القائد أو العامل بل هذه المرة وفي بلاغ استثنائي في تاريخ الأعراف المخزنية، يقول الملك للمغاربة والعالم إن الطفل ريان قد مات.
عند الساعة التاسعة و47 دقيقة من ليلة يوم السبت الماضي، نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء بلاغا من الديوان الملكي جاء فيه ما يلي: “” على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.”
- Advertisement -
ثم أكد البلاغ أن الملك ” كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضيا.”
وليس من عادة الملك في دار المخزن أن يعلن الأخبار الحزينة والسيئة للشعب في خروج استثنائي عن المألوف، قرر الملك محمد السادس متابعة عملية الانقاذ ونقل الخبر إلى العالم.
- Advertisement -
كما أن الملك ليس من عادته الاتصال هاتفيا لتقديم التعازي لأحد أفراد الشعب وإنما يكون ذلك عبر برقيات يرسلها الديوان الملكي، غير أن واقعة ريان التي أحزنت المغاربة وكان في كل بيت ما يشبه دار العزاء وكأنهم فقدوا أحد أطفالهم، جمدت الأعراف المخزنية وشاطر الملك خالد ووسيمة حزن فقدان فلذة الكبد.
في نفس السياق، نشر الإعلامي المغربي يونس دافقير تدوينة على حسابه، يقول فيها : “لم يكن بلاغ الديوان الملكي مجرد إخبار باتصال هاتفي بأبوي الفقيد وتعزية،. كان اول وثيقة رسمية تعلن خبر وفاة المرحوم ريان.
كان المصدر الاول والوحيد للخبر.
من عادة الملوك انهم يتفادون ان ينقلوا بصفة شخصية الاخبار السيئة الى رعاياهم ومواطنيهم، لكن الملك قرر ان يفعل ذلك شخصيا في ختام حكاية ريان الحزينة.
وقد كان بالإمكان أن يعلن وزير الصحة او الداخلية صعودا الى رئيس الحكومة عن خبر الوفاة.
وبعد ذلك بساعات يصدر بلاغ تعزية ملكية.
لكن الاختيار الملكي كان بان يعلن محمد السادس الخبر الحزين.
هو رد فعل انساني في العمق، صادر عن رجل تتبع اولا باول تفاصيل عملية الانقاذ.، وعاشها بكل جوارحه، ولذلك كان واحدا من الناس الذي سارع لان يتقاسم مع الناس الاخرين أحزانهم.
كثيرا ما قال الملك في خطبه انه يشعر بابناء المغاربة كما يشعر بابنائه، وما حدث أكد ذلك و كان تصرف رب عاىلة كبيرة. من اللحظات الاولى لعملية الانقاذ، حتى لحظة المأساة.
كل الدولة كانت هناك وكل المغاربة حضروا.
ولو كانت هناك حظوظا اخرى للنجاة لتم استعمالها.
لقد عبرنا مرة اخرى عن انتا عائلة مغربية أصيلة.
وفي أحزان العائلات العريقة يبرز كبير العائلة.
غير أن كونه رمزا للأمة فرض عليه ايضا ان يقوم بدوره وواجباته.. خلال خمسة أيام عبأت الأمة المغربية كافة مواردها الوجدانية في موقف وحدة عاطفية استثنائية. كانت لحظات أمة بامتياز.
وفي لحظات حزن الأمة يتحدث رمز الأمة.ليطمئن ويواسي الأمة.
وذلك ما فعله كبير العائلة ورمز الأمة المغربية.”




الملك محمد السادس 2022 – محمد السادس 2022 – الملك وعائلة الطفل ريان – الملك والطفلة ريان – الملك يتكلف بعائلة ريان – عائلة ريان والملك
???????? إقرأ أيضا ????:
الناطق الرسمي باسم الحكومة يؤكد قرب إنقاذ الطفل ريان ويرفض اتهام الحكومة بافتقاد الخبرة