“.. تفتقت عبقرية منتخبي الإقليم، لتبرير تقاعسهم وخذلانهم للسكان، بأن اختاروا تغيير لونهم الانتخابي”، هكذا علق عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على خطوة استقالة جماعية لمجموعة من أعضاء الحزب بإقليم فحص أنجرة.
وأمعن الغلبزوري، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، قبل أن يحذفها بعد وقت قصير، في الهجوم على هؤلاء الأعضاء، بالقول “مهما كنتم ماكرين، فسيأتي يوم يعرف الفحصيون واللانجريون مدى عجزكم ومدى خبثكم”.
وتأتي تدوينة الغلبزوري المحذوفة، في سياق نزيف حاد يعاني يشهده حزب الأصالة والمعاصرة، لا سيما على مستوى قيادته الجهوية التي يشرف عليها، التي تعيش على وقع استقالات متتالية لأعضاء وازنين داخل الحزب، رافضين للطريقة المتبعة في تدبير الشأن الداخلي من طرف القيادة الحزبية.
وبحسب أعضاء سابقين بذات الهيئة السياسية، فإن الطريقة المعتمدة من طرف الأمين الجهوي المذكور، في تدبير الشأن الحزبي، تتسم بالكثير من التعالي وفرض الأمر الواقع بعيدا عن أي تشاور مع مختلف المكونات التي كان لها باع كبير في تحقيق حزب الأصالة والمعاصرة، لنتائج مهمة خلال محطات انتخابية سابقة.
ويؤكد عدد من الأعضاء المستقلين، في تصريحات متطابقة لجريدة “وطن 24” الإلكترونية، على أن فكرة مغادرة حزب الأصالة والمعاصرة، لم تكن واردة عندهم بالمرة، “غير أن التعنت والعناد الصبياني الذين يتعامل بهما الأمين الجهوي لا يساعدان أبدا على العمل داخل هذا الإطار الحزبي الذي قدمنا له ما استطعنا من مجهود من أجل تبوء المكانة التي يستحقها”، يشرح عضو سابق في حزب “التراكتور”.
عضو سابق آخر اعتبر أن الأسلوب الذي دبج به عبد اللطيف الغلبزوري، تدوينته الأخيرة، تؤكد بالملموس على العدوانية والتسرع الذين يطبعان شخصيته المتسلطة التي لا تصلح في تدبير الشأن السياسي أو أي مجال آخر. محذرا من أن حزب الأصالة والمعاصرة سيدفع ثمنا باهظا نتيجة اعتماده على قياديين على هذه الشاكلة.