في إطار المشاريع الكبرى والأوراش العملاقة التي أطلقها المغرب تماشياً مع رؤيته الاستراتيجية لسنة 2030، التي ستستضيف فيها بلادنا كأس العالم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، يتصدر قطاع النقل السككي الاستثمارات الضخمة المخصصة لهذه الأوراش.
يعد قطاع النقل السككي من بين القطاعات الرئيسية التي ستستفيد بشكل كبير من مشاريع كأس العالم، سواء من خلال تحديث وتجهيز وتحديث المحطات الحالية وإنشاء محطات جديدة، أو عبر تعزيز التجهيزات اللوجستية وتوريد 168 قطاراً جديداً. وفقاً للبيانات الخاصة، فإن صفقة شراء القطارات من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية جذبت اهتمام كبرى شركات العالم، بما في ذلك الشركات الإسبانية والفرنسية والصينية، بالإضافة إلى شركة كورية معروفة.
وقدمت شركة “Hyundai Rotem” عرضاً بقيمة 1.6 مليار دولار، يشمل 168 قطاراً من أحدث التقنيات في العالم، بما في ذلك 150 قطاراً للخدمات البينية وقطارات متروبولية، بالإضافة إلى 18 قطاراً فائق السرعة لتمديد خطوط عالية السرعة. وتتضمن الصفقة الكورية خططاً لإنشاء مصنع كبير في المغرب لتصنيع وتصدير القاطرات، بدءاً من المملكة، مع التركيز على قطارات KTX ذات السرعة العالية، التي تتجاوز سرعتها القصوى سرعة TGV الحالية.
وكان لقاء سابق جمع مسؤولين مغاربة بنظرائهم الكوريين، لمناقشة موضوع النقل السككي وتقديم عروض شركة “هيونداي روتيم”، التي دخلت بقوة في منافسة كبرى مع الشركات الأوروبية والصينية للفوز بالعقد الكبير في المغرب.