في خطوة استراتيجية هامة، أصبح المغرب أول دولة في شمال إفريقيا التي تتسلم أنظمة الصواريخ الأمريكية “هيمارس” وفقًا لتقرير حديث نشره موقع “ديفانس” المتخصص في الشؤون العسكرية. تعكس هذه الصفقة حرص المملكة على تعزيز قدراتها الدفاعية، لاسيما في مجال الضربات الدقيقة بعيدة المدى.
تأتي هذه الخطوة عبر التعاقد مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية الرائدة في صناعة الدفاع، التي قامت بتصنيع وتسليم هذه الأنظمة المتطورة. تُعرف أنظمة “هيمارس” بقدرتها الفائقة على إطلاق مجموعة متنوعة من الصواريخ بدقة عالية، حيث تشمل الصواريخ “ATACMS” ذات المدى الطويل وصواريخ “GMLRS” المتميزة بدقتها في تدمير الأهداف الثابتة والمتحركة.
يأتي الحصول على هذه الأنظمة في وقت يتزايد فيه التوتر في المنطقة، مما يضطر العديد من الدول إلى تعزيز وسائلها الدفاعية لحماية أمنها القومي. من المتوقع أن تعزز هذه الأنظمة من مكانة المغرب كقوة إقليمية مؤثرة.
على الرغم من امتلاك المغرب أيضًا قاذفات صواريخ متعددة من طراز WS-2D وPHL-03 الصينية، فإن أنظمة “HIMARS” الأمريكية تتميز بدقة أعلى وتكنولوجيا متقدمة، مما يجعلها إضافة قيمة لترسانة المغرب العسكرية.
يمثل إدخال أنظمة “هيمارس” إلى ترسانة المغرب العسكرية خطوة حيوية نحو تحديث وتطوير قواته المسلحة، ويعكس التزام المملكة بتعزيز أمنها القومي وحماية مصالحها في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.