يُتوقع أن يكون المغرب هو المقبل في قائمة الدول التي ستحصل على طائرات “رافال” القتالية من شركة “داسو للطيران” الفرنسية. هذه التوقعات تأتي بعد تصريحات إريك ترابيه، الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أكد مؤخرًا أن عقدًا جديدًا قد يُوقّع بحلول نهاية العام مع “دولة جديدة”. هذه الصفقة المحتملة تأتي عقب بيع 12 طائرة “رافال” إلى صربيا، وهو ما تم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى هذا البلد.
يسعى المغرب، وفقًا للتقارير، إلى استبدال طائراته القديمة من طراز “ميراج F1” بطائرات “رافال” الأحدث من نوع F4، والتي تتميز بقدرات قتالية متقدمة تشمل القتال الجوي التعاوني، وتحسينات في مواجهة التهديدات السيبرانية، بالإضافة إلى قدرات هجومية متطورة مثل استخدام الذخائر الموجهة بالليزر والـGPS.
رافال أم F-15؟
في سياق تعزيز قدراته الجوية، يواجه المغرب خيارين رئيسيين: شراء “رافال F4” من “داسو للطيران” أو اختيار الطائرة الأمريكية “F-15 EX”. وفي هذا السياق، يشير محمد بادين اليعقوبي، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في كلية الدفاع الوطني الإماراتية، إلى أن المغرب يتفاوض منذ فترة بشأن الخيارين، وأن قرار الرئيس الفرنسي الأخير بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية قد يؤثر بشكل كبير على هذا القرار.
وأضاف اليعقوبي أن طائرة “رافال” تتفوق في تعدد مهامها مقارنة بطائرة “F-15″، رغم أن الأخيرة تتميز بسرعة أكبر ومدى أطول. كما أشار إلى أن الجيش المغربي يمتلك تاريخًا طويلًا من استخدام الطائرات الفرنسية والأمريكية، مما يجعل “رافال” خيارًا منطقيًا لاستبدال “ميراج F1”. ومع ذلك، فإن القرار النهائي سيتأثر بالعديد من العوامل التقنية والجيوسياسية والمالية.