وجه 70 عالم شريعة أردني، رسالة إلى عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، يطالبون فيها السماح بأداء بعض صلوات الجماعة في المساجد.
وجاء في نص الرسالة “نلتمس من جلالتكم تخفيف الحظر يوم الجمعة عن كل أوقات الصلاة ولمدة 40 دقيقة لأداء كل صلاة، مع رفع الحظر عن صلاة التراويح (خلال شهر رمضان المقبل) لمدة ساعة تؤدى مع صلاة العشاء”.
وتعهد العلماء في رسالتهم، بالالتزام بكل ما من شأنه عدم تفشي فيروس كورونا بين المصلين.
وقال سلطان العكايلة، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في الجامعة الأردنية، أحد الموقعين على الرسالة، إن “المصائب لا تقع إلا بالمعاصي، ولا ترفع تلك المعاصي إلا بالتوبة”.
وتابع العكايلة، في تصريح صحفي: “تشاور عدد من العلماء وقرروا أن نوجه رسالة لجلالة الملك”. مضيفا “نحن مع الإجراءات الحكومية في مواجهة الوباء، نحترمها ومقتنعون بها، لكن الجانب الروحي له أثره”.
وإضافة إلى العكايلة فمن أبرز الموقعين على الرسالة، أستاذ الشريعة الإسلامية والسياسي والوزير الأسبق بسام العموش، والداعية الإسلامي المعروف أمجد قورشة، وعلماء الشريعة تمام البنا وعبدالرحمن محمد شفيق طبنجة وأمل عبد الله النعيمات.
وتفرض السلطات الأردنية منذ العاشر من الشهر الجاري، حظر تجوال شامل أيام الجمعة من كل أسبوع، مع تعليق أداء صلاة الجمعة، وقررت قبل يومين استمرار العمل فيه حتى منتصف ماي المقبل.
ويعني هذا القرار أن الحظر مستمر حتى بعد نهاية شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 13 أبريل وينتهي في 12 مايو المقبلين، وفق حسابات فلكية.
كما قررت الحكومة استمرار فرض حظر تجوال جزئي بقية أيام الأسبوع، يبدأ للمنشآت من السادسة مساء (16: 00 ت.غ)، وللأفراد من السابعة مساء (17: 00 ت.غ)، ويستمر حتى السادسة من صباح اليوم التالي بالتوقيت المحلي (04: 00 ت.غ).
وبالتالي فإن الحظر الجزئي اليومي يشمل أوقات صلوات المغرب والعشاء والفجر، ما يعني إقامة صلاة التراويح خلال رمضان في المنازل، للعام الثاني على التوالي.