ترأس الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، مساء الخميس بالقصر الملكي في الرباط، حفلاً دينياً بمناسبة إحياء ليلة القدر، وذلك بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، والأمير مولاي إسماعيل.
وجرى خلال هذا الحفل، الذي نُظم في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، ختم صحيح البخاري من طرف لحسن إد سعيد، عضو المجلس العلمي الأعلى، عقب تلاوة “حديث الختم” من طرف عبد الرزاق تورابي، عضو المجلس العلمي المحلي للرباط.
وشهد الحفل أيضاً تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئة الطفلة مريم عصيم، البالغة من العمر 12 سنة، والمتوجة بالرتبة الأولى في جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم. وسلمها الملك محمد السادس الجائزة شخصياً.
ويجسد هذا التتويج، بحسب المصدر الرسمي، العناية التي يوليها الملك لحملة كتاب الله، وسعيه إلى تشجيع الأجيال الناشئة على التعلق بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً.
كما سلم العاهل المغربي جوائز محمد السادس لـ”أهل القرآن” و”أهل الحديث”، والتي عادت على التوالي لكل من محمد إدريسي الطاهري من مدينة أكادير، ومصطفى أزرياح من مدينة تطوان.
وفي ما يتعلق بجوائز الكتاتيب القرآنية، فقد منحت جائزة منهجية التلقين لعبد السلام خيالي من قلعة السراغنة، وجائزة المردودية لعبد الله ريس من تيزنيت، فيما آلت جائزة التسيير لمحمد مزوز من طنجة.
وفي فرع الأذان والتهليل، نال أيوب النادي من طنجة الجائزة التقديرية، بينما منحت الجائزة التكريمية لعبد القادر بن الرابح من واد زم.
ورُفعت خلال هذا الحفل الديني أكف الضراعة بالدعاء للملك محمد السادس، بأن يحفظه ويوفقه ويسدد خطاه، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بباقي أفراد الأسرة الملكية. كما تضرع الحاضرون بالرحمة والمغفرة للعاهلين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.
وحضر هذا الحفل عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من ضمنهم رئيس الحكومة ورئيسا غرفتي البرلمان، وأعضاء الحكومة، ومستشارو الملك، وكبار ضباط القوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية المعتمدين في المغرب.