أصدرت محكمة هولندية حكما بالسجن لمدة 14 عاما في حق طالب مغربي يبلغ من العمر 31 عاما، بعد إدانته بقتل ابن عمه طعنا خلال عطلة صيفية بمدينة الحسيمة في يوليو 2023، في قضية هزت الجاليتين المغربية والهولندية على حد سواء.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن وقائع الجريمة تعود إلى شجار عائلي قديم تجدد خلال مناسبة زفاف شقيقة الضحية على أحد شواطئ الحسيمة، قبل أن يتطور إلى مواجهة عنيفة انتهت بمقتل الشاب متأثرا بطعنات قاتلة.
وأشارت النيابة العامة الهولندية إلى أن الجريمة كانت نتيجة “نزاع عائلي طويل الأمد” تطور إلى “مأساة إنسانية”، مؤكدة أن المتهم تصرف في “لحظة اندفاع” دون نية مسبقة للقتل. في المقابل، نفى الطالب المتهم ارتكابه للجريمة عمدا، مؤكدا أنه تصرف دفاعا عن النفس، وهو ما رفضه الادعاء الذي شدد على أن المتهم كان يحمل سكاكين قبل وقوع الحادث.
وأوضحت التقارير أن منزل عائلة المتهم في مدينة روتردام تعرض لهجوم انتقامي عقب الجريمة، ما دفع السلطات الهولندية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حوله.
ويأتي هذا الحكم بعد محاكمة دامت عدة أشهر تابعتها الصحافة الهولندية عن كثب، نظرا لطبيعة القضية التي تجمع بين خلفيات عائلية واجتماعية معقدة، ومضاعفاتها داخل أوساط الجالية المغربية في أوروبا.