السبت, 4 أكتوبر 2025
اتصل بنا
لإعلاناتكم
وطن24
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينةالقضية الفلسطينة
  • خارج الحدود
وطن24وطن24
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينية
  • خارج الحدود
  • أمن روحي
  • بيئة وعلوم
  • اتصل بنا
  • لإعلاناتكم
  • شروط الإستخدام
  • سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع وطن24 © 2025
بدون مجاملة

الملكية المغربية فوق كل المزايدات الشعبوية

شارك

في الأنظمة السياسية التي ترتكز على مرجعيات راسخة، لا تكون الملكية مجرد سلطة من بين سلط، بل هي عماد استقرار، وضمانة توازن، وإطار جامع للدولة ومؤسساتها.

وفي الحالة المغربية، لا يمكن فهم سير الدولة أو تماسكها خارج هذا الإطار. فالمؤسسة الملكية ليست فاعلا سياسيا ينافس، ولا هيئة حكومية تخضع للمساءلة، بل مرجعية ضامنة تشتغل فوق الاصطفاف، وضمن منطق الدولة لا خارجه.

وانطلاقا من هذا، يظهر خطأ فادح في مضمون الرسالة التي وجهتها مجموعة شباب “جيل زد” إلى الملك، والتي وإن حملت مطالب اجتماعية وسياسية، فإنها تضمنت انزلاقات دستورية صارخة، وأسلوبا لا يراعي مقاما سياديا يحكمه الإجماع، ويؤطره دستور واضح، وتاريخ موصول بشرعية البيعة والمؤسسات.

المطالبة بإقالة الحكومة، وحل الأحزاب، والإفراج عن معتقلين، وترؤس الملك لجلسة مساءلة علنية، ليست فقط مطالب تخرج عن نطاق الدستور، بل تتعمد تحويل المؤسسة الملكية إلى جهاز تدخل مباشر في تدبير الاختلالات، وتغفل أن موقع الملك هو ضمان الاستمرارية وليس إدارة التفاصيل.

فالملك، بحكم الفصل 42 من الدستور، ضامن استقلال البلاد ووحدتها، وحسن سير المؤسسات، وليس طرفا في التدافع السياسي أو الاجتماعي.

والملكية في المغرب ليست أداة تنفيذ، ولا رديفا لحكومة، ولا بديلا عن الأحزاب. هي فوق ذلك بكثير. صلاحياتها لا تمارس بناء على ضغوط ظرفية، ولا تنجر إلى مساحات العجز المؤسساتي. بل إن محاولة الزج بها في أدوار تتجاوز مقامها، تمس جوهر النظام السياسي، وتعرض الاستقرار للتشويش الرمزي والمؤسساتي في آن.

ثم إن الجهة التي توجه هذه المطالب لا تملك تمثيلية، ولا شرعية، ولا مسارا تنظيميا واضحا. لأنها ترفض التنظيم من حيث المبدأ، وتنكر على الأحزاب دورها، وتعمل خارج الأطر القانونية، ثم تتجه إلى أعلى مؤسسة في البلاد لتطلب قرارات مركزية بمفعول رجعي.

هذا تناقض لا يمكن التغاضي عنه. فالدولة لا تشتغل بمنطق الانفعال، والمؤسسة الملكية ليست مخاطبا مفتوحا لكل من رفض الوساطة وبحث عن التأثير عبر المنصات.

إن مخاطبة الملك بلغة المطالب التنفيذية، كيف ما كان مصدرها، تمثل خطرا مزدوجا: فهي من جهة تخلط بين الوظائف الدستورية للسلط، ومن جهة أخرى تفرغ المقام الملكي من رمزيته التاريخية والسياسية.

والملكية، في السياق المغربي، لم تكن يوما مؤسسة إجرائية، بل كانت دائما حكما فوق المؤسسات، وضمانة للاستمرارية، ورمزا للوحدة. ومن أراد الإصلاح، فلا مناص له من المرور عبر المؤسسات، لا من تجاوزها.

لقد اختار المغرب منذ دستور 2011 نموذجا ملكيا ديمقراطيا متوازنا. فيه فصل للسلط، ووضوح في التراتب، واستقلال للوظائف، وضمانات للمحاسبة.

أما تحويل الملك إلى منصة ضغط، أو مخاطبته كفاعل سياسي مباشر، فذلك نسف لروح النص، ومساس بموقع الضمان الجماعي.

الملكية ليست مجالا للضغط، ولا ساحة للمساومة، ولا غطاء لعجز مؤسساتي أو لمزايدات ظرفية. من أراد التعبير، فليحتكم إلى ما تتيحه الدولة من أدوات. أما من اختار القفز على كل شيء، فلا يحق له أن يجعل من المؤسسة الملكية مدخلا لتمرير أجندته.

ملك المغرب ليس حلا لأعطاب الغير، ولا بديلا عنهم، ولا طرفا في صراعاتهم. إنه فوق الجميع، بحكم الدستور، وبحكم التاريخ، وبحكم الوفاء الوطني العميق. وكل من حاول الاقتراب من هذا المقام بمنطق المطالبة أو المزايدة، سقط في وهم لا يخدم لا الديمقراطية، ولا العدالة، ولا الاستقرار.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

LO
بدون مجاملة
الملكية المغربية فوق كل المزايدات الشعبوية

في الأنظمة السياسية التي ترتكز على مرجعيات راسخة، لا تكون الملكية مجرد سلطة من بين سلط، بل هي عماد استقرار، وضمانة توازن، وإطار جامع للدولة ومؤسساتها. وفي الحالة المغربية، لا…

بانوراما

تراث وسياحة

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة بإشبيلية الإسبانية

04 أكتوبر 2025
المغرب الكبير

إعدام بسبب منشورات فيسبوك.. حكم يثير صدمة في تونس

04 أكتوبر 2025
منوعات

مريم الياجوري.. قصة شابة مغربية شقت طريقها إلى وكالة الفضاء الأمريكية

04 أكتوبر 2025
منوعات

قرية فارس.. عالم سحري للأطفال في قلب معرض الفرس بالجديدة

04 أكتوبر 2025

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
وطن24
  • سياسة
  • مجتمع
  • الرياضة
  • مال وأعمال
  • خارج الحدود
  • منوعات
  • تراث وسياحة
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الوطن24 © 2025

وطن24
Username or Email Address
Password

هل نسيت كلمة المرور؟