السبت, 1 نوفمبر 2025
اتصل بنا
لإعلاناتكم
وطن24
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينةالقضية الفلسطينة
  • خارج الحدود
وطن24وطن24
بحث
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مال وأعمال
  • تراث وسياحة
  • المغرب الكبير
  • القضية الفلسطينية
  • خارج الحدود
  • أمن روحي
  • بيئة وعلوم
  • اتصل بنا
  • لإعلاناتكم
  • شروط الإستخدام
  • سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوظة لموقع وطن24 © 2025
بدون مجاملة

جاء الحق وزهق الباطل

شارك

في لحظة لم تعد بحاجة إلى البيان، عاد الحق ليأخذ مكانه، وانزاح الوهم دون ضجيج. لم يكن المغرب ينتظر من مجلس الأمن أن “يعترف”، بل فقط أن يُسجّل ما لم يتغيّر منذ نصف قرن: أن الأرض ثابتة، والمشروع السياسي المغربي هو وحده الذي بقي واقفا حين تهاوت كل البنى الوهمية.

خمسون سنة من الصمود في وجه طرح انفصالي بهذه الشراسة، لا توزن بالأصوات، بل بتراكم الدلالة. فقد اختار المغرب أن يُراكم لا أن يُناور، أن يبني لا أن يُقايض، فصارت مبادرته السيادية للحكم الذاتي إطارا وحيدا يُقاس به ما هو “جاد” وما هو دون ذلك. 

فحين يثبت الحق، لا تعود الحاجة للتفنيد. وعندما تنهار كل الأطروحات الأخرى، لا يُقال إن المغرب انتصر في معركة دبلوماسية، بل إن الحقيقة استعادت وضوحها بعد طول غشاوة.

وهنا فقط يصدق الشعار الذي افتتح به الراحل الحسن الثاني إعلان المسيرة الخضراء: “قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا”. آية كريمة صدَحت ذات يوم من الرباط إلى العيون، وها هي تعود اليوم كخاتمة لمسار لم يتبدّد.

فالمغرب لم يراهن على الخطابة، بل على البناء. ولم ينتظر التزكية، بل أدار أوراشا من التنمية جنوبا، وأسّس لإفريقيا مستقبلًا، بينما انشغل آخرون بالجمود والعرقلة وتكديس الخطابات. لم يكن المشروع المغربي ردّ فعل، بل تصميما استراتيجيا على خوض الزمن بقوة المبادرة لا بمنطق التنازع.

ولأن المغرب ظل صامدا، لم يعد يُطلب منه أن يُقنع، بل صار يُحتذى به. من الرباط إلى الداخلة، من طنجة إلى الكويرة، نسجت الدولة روايتها بالفعل لا بالبلاغات، حتى صار خصومها يُدركون أن الصحراء لم تعد “نزاعا”، بل منصة مغربية للتنمية، للتكامل، وللهدوء السيادي الذي لا يصرخ.

وفي لحظة الحسم الأممي، لم يأتِ المغرب ليقدّم مرافعة، بل ليُمرّر الرسالة التي قالها الراحل الحسن الثاني ذات يوم: “لا ننتظر من العالم أن يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، فنحن في صحرائنا”. هي العبارة التي اختصرت كل الفصول. واليوم، أعاد مجلس الأمن إنتاجها بصياغة أممية، لأن الباطل لا يصمد حين ينهار تحت ثقله.

أما الذين بنوا عقودا من الوهم، فلم يخسروا معركة في نيويورك، بل أضاعوا مستقبل منطقة. لأن النزاع لم يُكلف المغرب مشروعه، بل كلف الحلم المغاربي وحده سنواتٍ من الضياع، وحدودا مغلقة، وأجيالا لم تعرف معنى الوحدة. لم تكن معركة على جغرافيا، بل ورطة وجودية لطرف اختار الرهان على اللاشيء، بينما ظل المغرب يبني ما بعد الانتصار قبل أن يعلنه.

أما المغرب، فقد صبر. لم يركض خلف الاعترافات، ولم يعلّق مستقبله على موقف عابر. ظل يبني، إلى أن لم يعد ممكنًا تجاوز ما بناه. وحين حان زمن الاعتراف الأممي، لم يكن إعلانًا عن انتصار، بل تسجيلًا متأخرًا لواقع لم يُفارقه.

واليوم، كما البارحة، تشرق الحقيقة في صحراء المغرب، لا كتتويج دبلوماسي فحسب، بل كتكريس سيادي لمسار استثنائي. مسار لم يُصنع من ضجيج المرافعات، بل من صبر البناء وإرادة الدولة. وحين تتبدّد الأوهام، ويزهق الباطل، لا يبقى إلا المشروع الذي لم يخن منطقه.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

LO
بدون مجاملة
جاء الحق وزهق الباطل

في لحظة لم تعد بحاجة إلى البيان، عاد الحق ليأخذ مكانه، وانزاح الوهم دون ضجيج. لم يكن المغرب ينتظر من مجلس الأمن أن "يعترف"، بل فقط أن يُسجّل ما لم…

بانوراما

تقارير

الملك محمد السادس يعيد إدراج “إن الوطن غفور رحيم” ضمن رؤية اندماجية لا تقصي أحداً

01 نوفمبر 2025
أمن روحي

الطريقة القادرية البودشيشية: المغرب يرسخ مكانته كدولة استقرار وتنمية تحت قيادة الملك محمد السادس

31 أكتوبر 2025
المغرب الكبير

الملك محمد السادس يدعو سكان تندوف للعودة لوطنهم ويمد مجددا يد المغرب للجزائر

31 أكتوبر 2025
المغرب الكبير

مجلس الأمن يعتمد قرارا تاريخيا يدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

31 أكتوبر 2025

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك آخر الأخبار
وطن24
  • سياسة
  • مجتمع
  • الرياضة
  • مال وأعمال
  • خارج الحدود
  • منوعات
  • تراث وسياحة
شروط الإستخدام
سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوظة لموقع الوطن24 © 2025

وطن24
Username or Email Address
Password

هل نسيت كلمة المرور؟