عزز المغرب حضوره في شبكة المدن المبدعة المعتمدة من اليونسكو، مع انضمام مدينة طنجة رسميا إلى هذه اللائحة في مجال الأدب، وفق ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
وبانضمام طنجة، يرتفع عدد المدن المغربية ضمن هذه الشبكة إلى ست مدن، إلى جانب تطوان وورزازات والدار البيضاء والصويرة واسفي.
وتضم شبكة اليونسكو للمدن المبدعة حاليا أزيد من 350 مدينة من مختلف قارات العالم، موزعة على سبعة مجالات إبداعية، أبرزها الأدب والموسيقى والسينما وفنون الطهو والحرف والفنون الشعبية.
وقالت جماعة طنجة، في بلاغ لها، إن هذا التصنيف الدولي يشكل “تتويجًا مستحقًا لمسار ثقافي أصيل، واعترافًا بمكانة طنجة التاريخية كمنصة للإبداع الأدبي والتنوع الحضاري”. مشيرة إلى أن المدينة راكمت عبر أجيال متعاقبة إرثًا جعلها قبلة للكتّاب والمثقفين.
وأوضحت الجماعة أن هذا التتويج جاء ثمرة مشروع مؤسساتي متكامل أُنجز تحت إشراف ديوان رئاسة المجلس الجماعي، وشمل عملية جرد ميدانية للذاكرة الثقافية للمدينة وتفعيل مقاربة تشاركية مع الفاعلين المحليين.
واعتبر عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، في تصريح منشور على منصات الجماعة، أن انضمام طنجة “محطة استراتيجية في مسار طنجة الثقافي، ويجعل من الأدب أداة للانفتاح الحضاري والتنمية المحلية”، مؤكدا الطموح لجعل المدينة من أكثر المراكز الإبداعية تأثيرًا في المنطقة المتوسطية.
ويمتد الحضور المغربي في شبكة المدن المبدعة إلى ست مدن تنشط في مجالات ثقافية متنوّعة، هي: تطوان المصنّفة في مجال الحرف والفنون الشعبية منذ 2017، وورزازات في محور السينما، والدار البيضاء ضمن الفنون الإعلامية، والصويرة التي تحمل تصنيف الموسيقى، وآسفي المصنّفة حديثا في الحرف والفنون الشعبية، بالإضافة إلى طنجة التي أصبحت أول مدينة مغربية تُدرج في فئة الأدب، ما يعكس تنوع الروافد الثقافية للمملكة وانخراطها المتصاعد في شبكات التعاون الثقافي الأممية.
ويعكس هذا التعدد حرص المملكة على تنويع مداخل الإبداع الثقافي، بما ينسجم مع التوجيهات الوطنية لجعل الثقافة رافعة تنموية، ويشير إلى التقدم في التفاعل مع أجندة اليونسكو لتثمين الإبداع كمحرك للتنمية الحضرية.
وأكدت جماعة طنجة، التزامها بتفعيل التصنيف عبر خطة عمل تشمل تنظيم الإقامات الأدبية وتعزيز النشر ودعم التظاهرات الفكرية، مع الانفتاح على التعاون مع باقي المدن الأعضاء في الشبكة.
							
