وطن 24 – متابعة
تُواصل شركة دونغفنغ الصينية توسيع حضورها في السوق المغربية، من خلال خطة توزيع تعتمد الانتشار التدريجي في المحاور الحضرية الكبرى، في إطار تموقع تجاري يراهن على القرب الترابي، وإعادة بناء العلاقة مع الزبون عبر تجربة مباشرة تتجاوز النمط الإشهاري التقليدي.
وتهدف شركة “غلوبال تشاينز موتور”، وهي الموزع الحصري لمنتوجات العلامة الصينية الرائدة، إلى تعزيز تموقعها التجاري في عدد من المدن المغربية، عبر تجربة تسويقية تراهن على القرب من الزبون، والتفاعل المباشر مع حاجياته.
يوم الخميس، نظّمت الشركة فعالية مفتوحة في مدينة طنجة، أتاحت للزوار اختبار الطرازات المعروضة، داخل فضاء خصص لمحاكاة سيناريوهات القيادة اليومية، مع حضور الطاقم التقني والتجاري للإجابة عن تساؤلات الزبناء.
وبالمناسبة، أكد المدير العام للشركة، بوسلهام بندريس، أن علامة دونغفنغ لا تكتفي بالتمدد الجغرافي عبر الفروع، بل تطمح إلى تحويل كل نقطة بيع إلى مركز للتأثير على سلوك الزبون.
ويعكس هذا التوجه تحولا في فلسفة التوزيع لدى الشركة، التي تراهن على تجربة الزبون كعنصر محوري، سواء من خلال خدمات ما قبل وما بعد البيع، أو من خلال التجربة الميدانية، والضمانات، والتكوين المستمر للطاقم التقني.
وأضاف بوسلهام في تصريحات نقلتها الزميلة “طنجة 24″، أن اختيار طنجة يأتي استجابة لطلب مرتفع على مركبات متعددة الاستخدام، وإقبال لافت من فئة الزبناء الذين يبحثون عن حل متوازن بين الكلفة التملكية والتجهيزات التكنولوجية.
وتعكس هذه المعطيات، بحسب بندريس، دينامية خاصة يعرفها شمال المغرب، ما يجعل من طنجة مركزًا استراتيجيًا في خريطة توسع العلامة.
من جهته، صرح محمد البقاش، المدير التجاري للعلامة، أن التفاعل المباشر مع المنتَج، في بيئة مفتوحة، يمنح الزبون فرصة حقيقية لتكوين انطباع واضح حول الأداء، ويقربه أكثر من اتخاذ القرار الشرائي.
ويرى البقاش أن نموذج “الأبواب المفتوحة” لم يعد مجرد نشاط ترويجي، بل أداة ميدانية لقياس التفاعل، وتجريب خصائص المركبة ضمن سياق استخدام فعلي.
وأوضح البقاش، في تصريح مماثل، أن الشركة تراهن على التجربة الحسية كأداة تحويل سلوكي، من خلال تمكين الزبون من القيادة، وطرح أسئلته التقنية، والتعرف على طبيعة الخدمة التي سترافقه بعد الشراء.
وأضاف أن هذه الفعاليات تسهم أيضًا في بناء ثقة تدريجية بالعلامة الصينية، خصوصًا لدى الزبناء المترددين، ممن يفضلون الحُكم على الأداء بأنفسهم بدل الاكتفاء بالمواصفات الورقية.
وتعزز هذه الخطوة التوسعية من حضور العلامة الصينية في سوق مغربية بدأت تشهد تنوعا متزايدا في العرض، حيث تشير التقديرات إلى أن العلامات الصينية تمثّل نحو 1.2٪ من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة، ارتفاعًا من 0.8٪ في العام السابق، مع مؤشرات على إمكانية بلوغ 1.5٪ في المستقبل القريب.
وفي فعالية سابقة نظّمتها دونغفنغ بالمغرب، بلغ عدد نوايا الشراء أكثر من 200 طلب، فيما سُجّلت 20 عملية بيع مباشرة خلال الحملة الميدانية، بحسب موقع Gasgoo المتخصص في صناعة السيارات.
ويأتي هذا في سياق انتعاش عام، حيث سُجل خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 ما مجموعه 66,321 مركبة جديدة، بارتفاع نسبته 35.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يفتح المجال أمام علامات جديدة تبحث عن تموقع تنافسي في السوق المغربية.