احتفى مغاربة بانضمام عالمة الفلك المغربية مريم الياجوري إلى معهد علوم تلسكوب الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، لتكون من بين الأسماء العربية البارزة التي تمكنت من الوصول إلى واحدة من أهم المؤسسات العلمية في العالم.
وبدأت الياجوري مسيرتها الأكاديمية في كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصلت على الإجازة في الفيزياء، قبل أن تنتقل إلى فرنسا لمتابعة دراستها العليا في جامعة بيير وماري كوري، حيث نالت شهادة الماجستير في الفلك والفيزياء الفلكية وهندسة الفضاء سنة 2015، ثم شهادة الدكتوراه عام 2018 عن أطروحتها المتعلقة بالنطاقات المنتشرة بين النجوم.
وتحدثت الياجوري في مقابلة مع برنامج “ترندينغ” الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن انضمامها إلى وكالة “ناسا”، مستعرضة أبرز محطات رحلتها العلمية والتحديات التي واجهتها كامرأة عربية في مجال علمي دقيق يتطلب التميز والبحث المستمر.
وأكدت الباحثة المغربية أن العمل ضمن وكالة الفضاء الأمريكية يمثل خطوة مهمة في مسارها المهني، مشيرة إلى أنها تطمح إلى المساهمة في تطوير الأبحاث المتعلقة بالمجرات والظواهر الكونية، وتشجيع الشباب العربي على خوض مجالات العلوم الدقيقة والفضاء.
وأثار انضمام الياجوري إلى “ناسا” موجة واسعة من الإشادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون مثالا يحتذى به في الإصرار والاجتهاد وتحقيق الذات، كما دعا آخرون إلى توفير بيئة بحثية مغربية قادرة على احتضان الكفاءات الشابة وتشجيعها على الابتكار العلمي.