أفصح صديق سابق لسيدة الأعمال المجرية، كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، المرتبطة بتفجيرات “البيجر” في لبنان، عن جوانب خفية من حياتها الشخصية والمهنية، في تصريحات أظهرت المزيد من الغموض حول هذه الشخصية التي شغلت الإعلام الدولي.
وفي تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وصف الصديق السابق كريستيانا بأنها “غامضة للغاية”، مشيرًا إلى أنها كانت تتعمد إخفاء طبيعة عملها الحقيقي. يذكر أن اسم كريستيانا ارتبط مؤخرًا بالحادثة المأساوية في لبنان، حيث استُخدمت أجهزة اتصال “البيجر” التي صنعتها شركتها “بي إيه سي”، المتمركزة في بودابست، في تفجيرات أودت بحياة 12 شخصًا وأصابت الآلاف، معظمهم من أعضاء حزب الله.
وتعمل كريستيانا كالرئيسة التنفيذية لشركة “بي إيه سي”، التي تصدرت عناوين الصحف بعد تأكيد أن أجهزة “البيجر” المستخدمة في الهجوم صنعتها هذه الشركة. وعلى الرغم من التقارير التي تربط شركتها بشبكات استخبارات إسرائيلية، نفت كريستيانا أي علاقة أو علم بالمؤامرة.
ومع ذلك، فإن الصديق السابق أفاد بأن سلوكها كان دائمًا مشوبًا بالغموض، حيث كانت تتجنب الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة عملها، مكتفية بقولها: “الأمور تسير كالمعتاد”. وهو ما أثار تساؤلات حول نشاطاتها الحقيقية خلف الأبواب المغلقة.
من جهة أخرى، نفت شركة “غولد أبوللو” التايوانية، التي يُزعم أنها المصنعة لأجهزة “البيجر”، أي علاقة لها بالحادثة، مؤكدة أن الشركة المجرية “بي إيه سي” هي الجهة المسؤولة عن إنتاج تلك الأجهزة تحت ترخيصها.
تتواصل التحقيقات في الحادثة، بينما يبقى الغموض يلف الدور الحقيقي لكريستيانا بارسوني في هذه القضية التي تتداخل فيها السياسة والاستخبارات مع الأعمال التجارية.