في خطوة مهمة ضمن جهود تخفيف الضغط على مراكز إيواء القاصرين في سبتة المحتلة، استقبل مركز إيواء المهاجرين في هويلفا، جنوب إسبانيا، أول دفعة من القاصرين المهاجرين الذين تم نقلهم من المدينة المحتلة.
تضم هذه الدفعة ثلاثة قاصرين فقط، ولكنها تمثل بداية عملية تهدف إلى توزيع أكبر للضغوط التي تعاني منها مراكز الإيواء في سبتة. ويُتوقع أن يتم نقل مجموعة أخرى من القاصرين إلى مدينة ألميريا في القريب العاجل.
هذه الخطوة تأتي في إطار خطة أكبر تستهدف تخفيف الضغط على مركز الإيواء الوحيد في سبتة، والذي يشهد ضغطاً هائلاً بسبب التدفق المستمر للمهاجرين غير القانونيين، لاسيما القاصرين. ففي السنوات الأخيرة، تم نقل مجموعات من القاصرين إلى مناطق أخرى، حيث تم ترحيل 38 قاصراً في عام 2022 و36 آخرين في العام التالي.
ومنذ بداية عام 2024، بلغ عدد القاصرين الذين وصلوا إلى سبتة حوالي 1400 شخص، ومعظمهم من الجنسية المغربية، وفقاً للمعطيات الرسمية لوزارة الداخلية الإسبانية. ويعكس هذا التدفق المستمر الضغط الكبير الذي يواجهه مركز الإيواء في المدينة، والذي يعاني من طاقة استيعابية محدودة.
تسعى السلطات الإسبانية من خلال هذه التحركات إلى تحقيق توازن أفضل في توزيع القاصرين وتخفيف الأعباء عن مراكز الإيواء في سبتة، في محاولة لتحسين الظروف التي يعيشها هؤلاء القاصرون وتقديم دعم أفضل لهم.