قالت مصادر حكومية مصرية إن معدلات تنفيذ أعمال الكابل البحري لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تتجاوز 35 في المئة.
وأضافت المصادر في تصريحات لصحف محلية سعودية، أنه توجد متابعة دورية للأعمال التنفيذية بالمشروع ومن المقرر عقد اجتماع للجنة المسؤولة عن المشروع من الجانبين المصري والسعودي خلال أسبوعين لاستعراض حجم تنفيذ الخطوط ومحطات المحولات.
وأوضحت أن عملية تركيب الكابل البحري التي تنفذها شركة بريزمن الإيطالية تسير بشكل جيد رغم التوترات الجيوسياسية، ولا يوجد أي مشكلات في الأمر، ويوجد وفد من الشركة المصرية لنقل الكهرباء يتابع الأعمال التنفيذية التي تجرى في المشروع، وكذلك متابعة باقي حزم المشروع مع الشركات التي تستكمل أعمالها حاليا.
وتوقعت المصادر أن يتم الانتهاء من عمليات تركيب الكابل البحري في السعودية ومصر الأسبوع الأخير من شهر دجنبر، وتتولى شركة الجيزة للكابلات مع تحالف الصين لهندسة الطاقة تشاينا باور، شيان للهندسة الكهربائية، تنفيذ الخطوط الهوائية الخاصة بالمشروع.
وقالت المصادر إن وزير الكهرباء المصري، طالب مسؤولي شركة الجيزة للكابلات بتكثيف الأعمال المكلفة بها، لإتمام التنفيذ وفق الجدول الزمني المتفق عليه، حتى يتم تشغيل مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي في الصيف المقبل.
وتصل القدرات الكهربائية المزمع تبادلها بين مصر والسعودية 3 آلاف ميغاواط وتتجاوز تكلفة إنشاء المشروع 1.8 مليار دولار.
ويتكون مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالي، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة تربط بينها خطوط نقل هوائية يصل طولها إلى نحو 1350 كيلومترا وكابلات بحرية.
وبحسب الدراسات التي أجريت للربط الكهربائي، سيمكن الخط البلدين من تحقيق المستهدفات الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن مزيج إنتاج الكهرباء.
ومن المقرر أن يحقق المشروع عددا من الفوائد المشتركة لمصر والسعودية منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة فيها ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية.
وأكدت المصادر أنه حال الاستمرار في تكثيف الأعمال الجارية لحزم المشروع في الأراضي المصرية والسعودية، سيتم التشغيل التجريبي للمشروع في منتصف عام 2025، مع إمكانية أن يتأخر هذا الأمر قليلا إلى شهر أكتوبر من العام المقبل.