بقلم ✍️: ايعزة محمد
- Advertisement -
سوزان سونتاغ Susan Sontag هي ناقدة وروائية ومخرجة أمريكية ، ولدت في نيويورك في 16 يناير 1933.
- Advertisement -
عاشت هي وأختها بعيدتين عن والديها اللذين كانا يمارسان تجارة الفرو في الصين، وفي الخامسة من عمرها فقدت والدها الذي توفي بمرض السّل في شانغهاي.
عقب وفاة زوجها عادت والدة سوزان سونتاغ، وهي من أصل بولوني، إلى الولايات المتحدة الأميركية لتستقر مع ابنتيها في تيكسون، ثم في أريزونا، وبعد أن تزوجت ثانية، انتقلت للعيش مع ابنتيها في لوس أنجلس.
وفي وقت مبكّر، أظهرت سونتاغ ميلا كبيرا للقراءة، ومن خلال مجلة “بارتيزان ريفيو”، تعرفت على الكتّاب الطلائعيين الأميركيين الذين سيؤثرون فيها في ما بعد، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، لمّا أحرزت على شهادة الباكالوريا، وفي جامعة شيكاغو حيث درست الفلسفة التقت بفيليب ريف الذي بهره جمالها وذكاؤها فتزوجها، ومنه أنجبت طفلا، غير أن ذلك الزواج لم يدم طويلا .
وفي مطلع الخمسينيات، شرعت سوزان سونتاغ تعمل في الجامعات الأميركية الشهيرة مثل “كولومبيا”و”برنستون”و”هارفارد”، وفي الآن نفسه راحت تنشر مقالات ودراسات فكريّة ونقدية في المجلاّت الطلائعيّة المنتصرة للأفكار التقدميّة مدافعة عن الروايات التجريبية التي كان يكتبها فرنسيّون من أمثال آلان روب غرييه، وناتالي ساروت، وكلود سيمون وغيرهم.
وفي مجمل تلك المقالات والدراسات التي لفتت إليها أنظار كبار النقاد، دافعت سوزان سونتاغ عن فكرة تقول بأنه يوجد ذوق سليم، وذوق فاسد، وأن عملا أدبيّا سيئا يمكن أن يكون بشعا، بل يجب أن يعامل على هذه الصورة لأنه تافه ولا يستحق الاهتمام.
- Advertisement -
ومع مطلع السبعينيات،عرفت سوزان سونتاغ شهرة عالمية واسعة خصوصا بسبب الدراسات التي أنجزتها عن فنّ الصّورة، إلى جانب الدراسات النقدية، كتبت روايات أشهرها “عاشق البركان”، التي تدور أحداثها في جزيرة صقلية خلال القرن التاسع عشر، ولم يكن هدفها من هذه الرواية استعراض أحداث تاريخية، وإنما رسم صورة لنهاية القرن التاسع عشر التي كانت حلقة الوصل مع حداثة القرن العشرين.
ألّفت سوزان نحو 15 عملا تُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة منها المترجم للعربية ( حول الفوتوغراف – ولادة ثانية – الإلتفات إلى ألم الآخرين – كما يسخر الوعي للجسد ) وهناك كتاب اشتهر أنه لزوجها فيليب ريف وقد ثبت فيما بعد أنه لها وعنوانه ” فرويد عقل الخلاقي ” كما أخرجت للسينما فيلما عنوانه ( الأخ كارل ) عام 1974، وقد حازت “ناشيونال بوك أوارد” عن روايةٍ لها، وهي أرفع الجوائز الأدبية الأميركية…
وصفتها إحدى الصحف الأميركية بأنها ” أذكى امرأة في الولايات المتحدة الأميركية”.
أصاب سونتاغ المرض الخبيث ، وانتصرت عليه حين أصابها في الثدي عام 1975، وثانية في الرحم عام 1989 وانتصرت عليه، وثالثة وأخيرة انتصر عليها في 28 ديسمبر/كانون الأول عام 2004، وكانت في عمر يناهز الواحدة والسبعين، ولكن بعد أن قاومته بشراسة، وحاولت وتشبّثت وتعذبت لكي تبقى على قيد الحياة. ولم تكن علاقة سونتاغ مع المرض عابرة، فقد كتبت عنه عملا مهما جدا هو “المرض كاستعارة” (1977)، تبعه “الإيدز واستعاراته” (1989) و”أمام ألم الآخرين” (2003)، وكذا علاقتها مع الموت الذي بقيت ترفضه، وترفض الرضوخ له حتى رمقها الأخير.





سوزان سونتاغ كتاب – سوزان سونتاغ من هي – الكاتبة سوزان سونتاغ – سوزان سونتاغ كتب – سوزان سونتاغ سيرة ذاتية – مؤلفات سوزان سونتاغ