بدأ موسم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة رسميًا يوم الجمعة الماضي ، مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها لبدء عمليات التصويت المبكر في ثلاث ولايات هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية. يأتي هذا الحدث في وقت يسعى فيه المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، لإجراء مناظرة ثانية مع منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يستمر التصويت المبكر حتى الثاني من نونبر المقبل، مما يتيح للناخبين الفرصة للإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات الرسمي في ولايتي مينيسوتا وداكوتا الجنوبية، يمكن للناخبين تقديم أصواتهم الغيابية بشكل شخصي إلى مكاتب الانتخابات أو المواقع المحددة، بدلاً من إرسالها عبر البريد.
ونتيجة تزايد شعبية التصويت المبكر في العقد الماضي، يتوقع الخبراء أن يلجأ عدد كبير من الناخبين إلى هذا الخيار في الانتخابات الحالية. خلال انتخابات عام 2020، أدلى أكثر من 69% من الناخبين بأصواتهم عبر الاقتراع بالبريد أو التصويت المبكر، وفقًا لبيانات مختبر علوم بيانات الانتخابات التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. بالمقارنة، كانت هذه النسبة 40% في انتخابات 2016 و33% في انتخابات 2012، مما يدل على الاتجاه المتزايد نحو التصويت المبكر.
وفي نفس سياق الحملة الانتخابية، صرحت كامالا هاريس أمام نحو 600 شخص في مركز كوب إنيرجي للفنون المسرحية في أتلانتا، بأنها تسعى للحصول على مناظرة ثانية مع ترامب. ومع ذلك، رفض ترامب هذا الاقتراح، مشيرًا إلى أن جميع القضايا المتعلقة بحكومة هاريس والرئيس بايدن قد نوقشت بالفعل خلال المناظرات السابقة. وقد كانت المناظرة الأولى قد جرت في 10 شتنبر، حيث اعتُبرت هاريس متفوقة على ترامب في النقاش.
الفجوة في الإنفاق الانتخابي
على صعيد الحملات الانتخابية، أظهرت الإفصاحات المالية أن حملة هاريس الديمقراطية أنفقت نحو ثلاثة أضعاف ما أنفقته حملة ترامب في غشت الماضي. حيث كشفت هاريس عن إنفاق قدره 174 مليون دولار، بينما بلغت نفقات حملة ترامب 61 مليون دولار. إضافة إلى ذلك، قدمت حملة هاريس تبرعًا بقيمة 75 ألف دولار لصندوق ديترويت يونيتي، وهي منظمة تهدف إلى زيادة إقبال الناخبين السود في ولاية ميشيغان، التي تُعتبر ساحة معركة رئيسية في الانتخابات الحالية.
جدير بالذكر ان الحملتان الآن تدخلان رسميا المرحلة النهائية من السباق الانتخابي، الذي يشهد تنافسًا محتدمًا قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وبينما يساعد تزايد الإنفاق على تعزيز الإعلانات التلفزيونية، إلا أنه لا يضمن فوز أي من المرشحين. حيث يظل التركيز على كيفية استجابة الناخبين لخطط كلا المرشحين وتوجهاتهم، مما قد يؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات.