في خطوة تعكس تأثير المغرب المتزايد على الساحة الدولية، تبنت البرازيل خلال رئاستها لمجموعة العشرين خريطة تظهر جميع أراضي المملكة، بما في ذلك الصحراء الغربية. هذه الخطوة تأتي في إطار دعم البرازيل لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007.
تم تقديم الخريطة التي أعدها المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء (IBGE) من قبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأكدت الحكومة البرازيلية أن نشر هذه الخريطة يمثل فرصة لتأكيد موقفها الفريد في الساحة الدولية خلال رئاستها لمجموعة العشرين.
تاريخ العلاقات بين المغرب والبرازيل يمتد إلى عام 1890 عندما اعترف المغرب باستقلال البرازيل. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا، حيث تعمل كلا الدولتين على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن الغذائي والتجارة.
علاوة على ذلك، تؤكد البرازيل دعمها لمبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق حل سياسي مقبول بشأن قضية الصحراء الغربية. وهذا يشمل التعاون مع الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، مما يعكس أهمية القارة الأفريقية في السياسة العالمية.
تعتبر هذه الخطوة أيضًا تعبيرًا عن قوة المغرب كعامل رئيسي في الدبلوماسية الأفريقية والأوروبية والأمريكية، خاصة بين دول الجنوب العالمية. ويُنظر إلى المغرب كحليف استراتيجي في تعزيز السلام والتنمية في أفريقيا.
في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي، قامت الدولتان بتوقيع اتفاقيات عسكرية وأمنية، كما شهدت المبادلات التجارية بينهما نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يعكس التزامهما المتزايد بتعزيز الروابط الثنائية.
تعتبر هذه المبادرة من قبل البرازيل خطوة مهمة نحو تعزيز الاعتراف بمكانة المغرب في القضايا الأفريقية والدولية، ويؤكد على أهمية العلاقات بين الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة.