أعلن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء عن فتح تحقيق عاجل مع موظفي قسم الأمراض الباطنية بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي، على خلفية اتهامات تتعلق بالاتجار بدماء أطفال مصابين بمرض الزهري.
وجاء فتح التحقيق بعد تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه طبيب يتحدث عن جمع دماء الأطفال لأغراض غير قانونية، مشيرا إلى أن هذه الدماء تُجمع من أطفال لديهم خصائص محددة مثل لون العيون أو راحة اليد، ويُعتقد أنها تُستخدم في أعمال شعوذة والبحث عن الكنوز.
وأشار الطبيب إلى اختفاء بعض المستلزمات الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية للأطفال المصابين، وهو ما أثار تساؤلات حول وجهتها، داعيا وزارة الصحة إلى مراجعة الملفات الطبية للأطفال خلال السنوات الأخيرة للتحقق من صحة هذه الادعاءات.
وأضاف الطبيب أن التحقيقات ستركز على تحديد أي خروقات محتملة في العمليات الجراحية، بما في ذلك حالات التحايل أو إجراء عمليات ذات نسبة نجاح منخفضة، مؤكدا على أهمية التدخل السريع لضمان سلامة الأطفال وحماية حقوقهم الصحية.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من وزارة الصحة المغربية، في وقت يترقب فيه الرأي العام نتائج التحقيقات للكشف عن ملابسات هذه القضية المثيرة للجدل.

