سجل المغرب ارتفاعا ملحوظا في أعداد السياح القادمين من الصين خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، حيث تجاوز عددهم 200 ألف زائر، وهو ما يعادل ضعف الرقم المسجل خلال عام 2024 بأكمله، متجاوزا بذلك مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
ويعود هذا النمو اللافت إلى فتح خطوط جوية مباشرة جديدة بين الدار البيضاء وكل من بكين وشنغهاي، أطلقتها الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران الصينية الشرقية، مما سهل حركة التنقل وعزز الروابط السياحية بين البلدين.
كما عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على تكثيف حضوره في السوق الصينية عبر المنصات الرقمية الأكثر شعبية مثل “وي تشات” و”دويين”، إضافة إلى عقد شراكات مع كبرى وكالات السفر الصينية على غرار “تريب.كوم” و”فليجي”، وهو ما ساهم في رفع الإقبال على الوجهة المغربية.
وتتوقع السلطات السياحية أن يصل عدد السياح الصينيين إلى 300 ألف بنهاية العام الجاري، مع طموحات للوصول إلى نصف مليون زائر في عام 2026، ثم مليون سائح بحلول 2030، في إطار استراتيجية المغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية عالمية.
يذكر أن المغرب استقبل حتى نهاية يوليو 2025 نحو 11.6 مليون سائح، بزيادة قدرها 16% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما سجل عام 2024 رقما قياسيا بلغ 17.4 مليون زائر، ما يعكس استمرار تعافي القطاع السياحي ونموه.

