وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية لقائد دولة إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع رئاسة البلاد في إطار مرحلة انتقالية.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الزيارة تتزامن مع بدء الحكومة الانتقالية تنفيذ خططها السياسية والاقتصادية، بينما تسعى قطر إلى لعب دور في دعم الاستقرار وتعزيز العلاقات الثنائية.
وكان في استقبال الأمير القطري بمطار دمشق الدولي كل من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ورئيس الحكومة محمد البشير، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، إلى جانب عدد من المسؤولين وأعضاء السفارة القطرية في دمشق.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمريكية ودبلوماسية بأن قطر تخطط للمساهمة في تمويل زيادات كبيرة في أجور القطاع العام السوري، وذلك في إطار دعم الحكومة الجديدة.
كما أشارت المصادر إلى أن الدوحة تضغط على واشنطن للحصول على إعفاءات من العقوبات الاقتصادية، ما يتيح تحويل التمويلات عبر القنوات الرسمية.
وتعد هذه الزيارة خطوة دبلوماسية لافتة، خاصة أن قطر كانت من أبرز الدول الداعمة للمعارضة السورية منذ اندلاع النزاع.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام تحولات جديدة في المشهد السياسي الإقليمي، مع تزايد المساعي لإعادة ترتيب العلاقات العربية مع سوريا في المرحلة المقبلة.