حذرت دراسة حديثة لشركة ديلويت للاستشارات الإدارية من أن اعتماد أوروبا الكبير على الصين في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية يضعف سيادتها التكنولوجية ويهدد أمن إمداداتها في السنوات المقبلة.
ووفق بيانات الدراسة، فإن نحو 13 في المئة فقط من البطاريات المنتجة عالميا حتى عام 2024 جاءت من مصانع أوروبية، فيما شكلت الشركات الصينية والكورية الجنوبية 87 في المئة من هذا الإنتاج. وأنتجت شركة أوروبية واحدة فقط بطارياتها الخاصة على نطاق محدود.
وأشارت ديلويت إلى أن الصين تستحوذ على 70 في المئة من إنتاج البطاريات عالميا، ما يمنحها موقعا مهيمنًا في السوق. وتوقعت أن ترتفع قيمة سوق البطاريات في أوروبا من 16 مليار يورو عام 2024 إلى 54 مليار يورو بحلول 2030.
لكن التقرير شدد على أن هذا النمو قد يضاعف اعتماد أوروبا على المصنعين الآسيويين إذا لم تستطع الشركات الأوروبية تعزيز قدراتها في السنوات المقبلة.
وقال هارالد بروف، معد الدراسة: “إذا لم تلحق الشركات الأوروبية بركب إنتاج البطاريات بشكل كبير، فإنها ستدفع ثمنا باهظا، فأمن الإمدادات والسيادة التكنولوجية معرضان للخطر”.
وأضاف التقرير أن أوروبا تحتاج إلى رفع حصتها في السوق العالمية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية إلى ما لا يقل عن 40 في المئة كي تضطلع بدور مؤثر في الصناعة.

