ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة في بيان أنها تلقت تقريرًا بشأن نشاط مسيّرة “بما في ذلك انفجار محتمل (…) بالقرب من باب المندب وآتية من جهة اليمن”.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء امس الأحد عن الهيئة قولها إن الحادث وقع في الساعة 1230 ظهرا بتوقيت المملكة المتحدة، مما دفع السلطات لتحذير السفن في المنطقة لتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه .
ونشرت الهيئة أيضا تحذيرا منفصلا، قائلة إنها على علم بأن كيانا يعلن أنه السلطات اليمنية يأمر سفينة بتغيير مسارها.
من جانبهم أعلن الحوثيون في اليمن في بيان أنهم نفّذوا « عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب » الممر البحري الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، مشيرين إلى « استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية ».
وأوضح الحوثيون أن السفينتين هما « يونِتي إكسبلورر » و »نمبر ناين » مشددين على أن الهجوم جاء بعد « رفض السفينتين الرسائل التحذيريةَ من القوات البحرية اليمنية ».
إسرائيل تنفي ملكيتها للسفينتين
وفي أول رد فعل رسمي، قال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن السفينتين اللتين قالت جماعة الحوثي اليمنية إنها هاجمتهما في البحر الأحمر اليوم الأحد لا تربطهما أي صلة بإسرائيل.
وقال هاغاري للصحفيين في تل أبيب « السفينتان التجاريتان اللتان تعرضتا لإطلاق صواريخ اليوم لا علاقة لهما بدولة إسرائيل ». وأضاف مؤكدا « سأكرر ما قلت حتى يكون الأمر واضحا: لا علاقة لهما بدولة إسرائيل ».
وكشف هاغاري أنّ « إحدى السفينتين تعرضت لأضرار جسيمة، وهي في محنة ويبدو أنها معرضة لخطر الغرق، بينما تعرضت السفينة الثانية لأضرار طفيفة ».
وأضاف أنه ناقش هذه الوقائع مع القيادة المركزية الأمريكية والأسطول السادس الأمريكي قبل إدلائه بهذه الإفادة الصحفية، وحمل أيضا إيران، التي تدعم الحوثيين، مسؤولية هذه الهجمات.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت شركة « أمبري » للأمن البحري أن سفينة شحن بريطانية قد تكون تعرضت لقصف صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر.
وقالت الشركة نقلا عن تقارير « تعرضت ناقلة بضائع بريطانية ترفع علم جزر بهاماس لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر، على بعد نحو 34,5 كيلومتر » من الساحل الغربي لليمن. وأضافت الشركة « أُصيبت ناقلة البضائع بصاروخ وانسحب الطاقم إلى بدن السفينة ».
اشتباك مع مدمرة أمريكية
وفي سياق متصل نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قولها « نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية في البحر الأحمر، وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة ».
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحديث هنا عن نفس الهجوم الذي تبناه الحوثيون أم عن هجوم آخر منفصل.
وقال مسؤول أمريكي في مجال الدفاع طالبا عدم الكشف عن اسمه « اطلعنا على تقارير بشأن الهجمات على (سفينة البحرية الأمريكية) يو اس اس كارني وسفن تجارية في البحر الأحمر وسننشر معلومات ما ان تتوافر ».
ونقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) عن مسؤول أمريكي لم تكشف هويته قوله: « شاركت (السفينة) يو إس إس كارني في اشتباكات متعددة في البحر الأحمر تضمنت هجمات الحوثيين على السفن التجارية اليوم.
وفي حالتين على الأقل، نجحت كارني في إسقاط طائرات بدون طيار متجهة في اتجاهها ».
وجدد المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية المدعومة من إيران، العميد يحيى سريع، اليوم تحذير كافة السفن « الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها سوف تصبح هدفًا مشروعًا إذا خالفت بيانات قواتهم المسلحة ».
وكان الحوثيون، قد تبنوا الشهر الماضي، اختطاف سفينة قالوا إنها « إسرائيلية » لكن إسرائيل نفت ملكيتها لها، فيما تحدثت تقارير عن أن السفينة « إم/في غالاكسي ليدر » تشغلها شركة بحرية يابانية وتملكها شركة بريطانية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.