في ظل استمرار جهود تحسين أداء المرافق العمومية، كشف تقرير حديث أن المغاربة تقدموا بأكثر من 36 ألف شكاية ضد الإدارات العمومية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 عبر البوابة الوطنية للشكايات chikaya.ma، التي تم إطلاقها سنة 2018 بهدف تعزيز قنوات التواصل بين المواطنين والإدارات.
وأظهرت المعطيات أن المؤسسات والمقاولات العمومية جاءت في صدارة الجهات التي تلقت النصيب الأكبر من هذه الشكايات، بواقع 23 ألفا و611 شكاية، عولج منها نحو 74 في المائة، فيما بلغت نسبة رضا المرتفقين عن معالجة هذه الملفات نحو 67 في المائة.
وفي المرتبة الثانية، جاءت الوزارات والمندوبيات السامية بـ10 آلاف و439 شكاية، مع نسبة معالجة بلغت 43 في المائة، ورضا عام في حدود 56 في المائة، بينما احتلت الجماعات الترابية المرتبة الثالثة، بتلقيها ما يزيد عن 2800 شكاية، عولج منها أقل من 30 في المائة خلال نفس الفترة.
وبحسب البيانات الصادرة عن المنصة الرقمية، شملت هذه الشكايات نحو 1744 إدارة عمومية، حيث تم التعامل مع 61,6 في المائة من مجموع الشكايات، فيما عبر نحو 61 في المائة من المشتكين عن رضاهم على معالجة ملفاتهم.
وسجلت المنصة رقماً لافتاً في شهر يناير بـ16 ألفاً و441 شكاية، قبل أن ينخفض الرقم إلى 14 ألفاً و167 شكاية في فبراير، ثم إلى 6299 شكاية في النصف الأول من مارس الجاري.
وخلال سنة 2024، استقبلت المنصة أكثر من 177 ألف شكاية، تصدرتها أيضا المؤسسات والمقاولات العمومية، ثم الوزارات والمندوبيات السامية، فالجماعات الترابية.
ويأتي هذا التراكم في أعداد الشكايات رغم التوجيهات الملكية التي شددت منذ سنوات على ضرورة تفاعل الإدارات مع شكايات المواطنين بجدية وفعالية، في خطاب العاهل المغربي أمام البرلمان سنة 2016، حيث أكد الملك محمد السادس أن المواطن يستحق جواباً عن شكاياته وحلولاً لمشاكله، في إطار احترام القانون وتعزيز ثقة المرتفقين في الإدارة.