بدأ المغرب في استيراد شحنات من البصل الجاف من السوق الإسبانية، في محاولة للتخفيف من حدة الخصاص الذي يشهده السوق المحلي واحتواء الارتفاع الملحوظ في أسعار هذه المادة الأساسية.
وأفادت مصادر مهنية أن البصل الإسباني وصل بالفعل إلى سوق الجملة في مدينة الدار البيضاء، حيث عُرض بسعر 7 دراهم للكيلوغرام، مقابل 11 درهماً للمنتوج المحلي، ما أدى إلى تباين واضح في الأسعار بين العرضين.
هذا الفارق انعكس مباشرة على أسعار البيع بالتقسيط، حيث بلغ ثمن البصل الأحمر نحو 13 درهماً للكيلوغرام، وهو ما أثار استياء المستهلكين الذين يواجهون موجة غلاء في عدد من المواد الغذائية.
وترجع أسباب ارتفاع الأسعار إلى عوامل مناخية واقتصادية، أبرزها النقص الحاد في الموارد المائية الذي أثر سلباً على الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى تزايد صادرات البصل نحو دول إفريقية مثل موريتانيا والسنغال، إلى جانب قرب انتهاء موسم إنتاج البصل الجاف.
وفي سياق متصل، كشفت معطيات رسمية أن صادرات المغرب من البصل شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عدد الدول المستوردة خلال عام 2024 حاجز 30 دولة.