قامت دولة قطر بتعليق إمداداتها للغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما أثار مخاوف في أوروبا بشأن تأثير ذلك على واردات الطاقة الخاصة بالقارة العجوز.
ووفقًا لوكالة بلومبرغ للأنباء، قررت قطر تعليق إرسال ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر باب المندب، نتيجة للغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة على أهداف للحوثيين في اليمن، مما زاد من المخاطر في المنطقة.
قطر، كأكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بعد الولايات المتحدة، تشكل حوالي 13٪ من استهلاك أوروبا الغربية للعام الماضي.
في سياق مماثل، أعلنت شركة “بي بي” البريطانية تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر، مستخدمة طريقًا بديلًا حول رأس الرجاء الصالح جنوب جنوب أفريقيا لشحنات النفط والغاز.
تأتي هذه التطورات في سياق “تضامن مع قطاع غزة” الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة، حيث يستهدف الحوثيون السفن الشحن في البحر الأحمر التي ترتبط بشركات إسرائيلية أو تنقل بضائع إلى أو من إسرائيل.
باب المندب، شريان حياة للطاقة، يعتبر من أهم الطرق لنقل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من آسيا إلى أوروبا. بحسب بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، تعتمد أوروبا بنسبة 25٪ على الغاز الطبيعي المسال الذي ينقل عبر باب المندب وقناة السويس.
ومع استمرار أزمة البحر الأحمر، يتسبب ذلك في تأخير شحنات الطاقة المتجهة إلى أوروبا، ويزيد من الضغوط على سوق النفط والغاز.
تشير التقديرات إلى أن أزمة البحر الأحمر قد تؤدي إلى نقص في إمدادات الغاز في فبراير ومارس، مما قد يتسبب في ارتفاع الأسعار.