وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات لاذعة للزعماء الأوروبيين، بينما كال المديح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات تلفزيونية نقلتها وسائل إعلام روسية يوم الأحد.
وقال بوتين إن النخب الأوروبية سترضخ قريبًا لأوامر ترامب، واصفًا إياها بأنها “ستقف عند أقدام سيدها وتهز ذيولها بلطف”
وأضاف بوتين أن ترامب سيستعيد النظام بسرعة كبيرة بفضل شخصيته القوية، مشيرًا إلى أن النخبة السياسية الأوروبية كانت تفضل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكنها أصيبت بالارتباك بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأكد أن ترامب يمتلك مفاهيم مختلفة حول ما هو جيد وما هو سيئ، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل “الجندر” والتحول الجنسي، وهي قضايا لا تلقى ترحيبًا من الأوروبيين.
وصف بوتين النخب الأوروبية بأنها فقدت الشجاعة التي كانت تتمتع بها في الماضي، حيث كانت تقاتل من أجل آرائها الخاصة.
وأشار إلى أن القادة الأوروبيين الحاليين يفتقرون إلى هذه الشجاعة، مما يجعلهم غير قادرين على اتخاذ قرارات مستقلة.
وقال بوتين: “من الواضح أن ممثلي النخب الأوروبية يفعلون شيئًا لا يعنيهم”.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن واشنطن تجري محادثات جادة مع موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أنه سيتحدث مع بوتين قريبًا.
وأكد ترامب مرارًا خلال حملته الانتخابية أنه قادر على التوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة فقط، على الرغم من أن مستشاريه يعترفون الآن بأن حل الصراع قد يستغرق شهورًا.
من جانبها، دعت روسيا إدارة ترامب إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبها بايدن في سياساته تجاه أوكرانيا، مؤكدة استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل.
وأعلن الكرملين أن موسكو لا ترى جديدًا في تصريحات ترامب الأخيرة، لكنها تبقى منفتحة على أي محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترات متزايدة، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد الخلافات بين القوى العالمية حول قضايا مثل الأمن والطاقة والحدود الجيوسياسية.
ويبدو أن بوتين يعول على عودة ترامب إلى السلطة لتغيير ديناميكيات العلاقات الدولية، خاصة مع أوروبا التي يرى أنها فقدت الكثير من نفوذها وقدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة.