في خطوة جديدة نحو تحقيق حلم استضافة كأس العالم 2030، كشف مكتب “بُبُلُس” البريطاني اليوم، الأربعاء 21 غشت، عن تفاصيل إضافية حول تصميم استاد الحسن الثاني الكبير. هذا الاستاد، الذي من المتوقع أن يكون أحد أكبر الملاعب في العالم، صُمم خصيصًا لاستضافة نهائي البطولة أو المباراة الافتتاحية، والتي ستجمع المغرب والبرتغال وإسبانيا.
ووفقًا لما أعلنه المكتب، فإن الاستاد المميز، الذي صُمم بالتعاون مع المعماريين “عُلالو + تشوي”، سيضم حوالي 115,000 مقعد، مما يجعله من بين أكبر الملاعب عالميًا. يُجرى حاليًا الاستعدادات لبدء أعمال التسوية على موقع المشروع الذي يمتد على 100 هكتار في مدينة المنصورية، الواقعة في محافظة بن سليمان، على بعد 38 كيلومترًا شمال الدار البيضاء.
تصميم مستلهم من الثقافة المغربية
يُستوحى تصميم الاستاد من “الموسم”، وهو تجمع اجتماعي تقليدي في المغرب، ويتميز بوجود هيكل ضخم يشبه الخيمة الذي يظهر بشكل مذهل في المنظر الطبيعي المحيط. يتعاون في المشروع أيضًا شركات الهندسة “مافيس إنجنيرينغ”، “إم إي إنجنيرينغ”، و”رايدر ليفيت باكنال”، لإكمال فريق التصميم.
تفاصيل التصميم والبنية
يشمل الاستاد، الذي يُتوقع أن يكون معلمًا بارزًا في عالم الرياضة، تصميمًا فريدًا بأربع مستويات على جانبي الاستاد، مما يضمن أجواءً ديناميكية ومثيرة. يمكن لكل طرف من الاستاد استيعاب 29,500 مشجع.
كما يتضمن الاستاد خمسة مستويات من الضيافة على طول كل من المدرجات الرئيسية المحيطة بالميدان، مخصصة لـ 12,000 زائر من فئة الـ VIP، بالإضافة إلى المقصورة الملكية.
الابتكارات المعمارية
يتميز الاستاد بوجود سقف مذهل مصنوع من هيكل الألمنيوم الفريد، حيث تدعمه حلقة من 32 درجًا، مما يخلق ممشىً ضخمًا وحدائقًا خضراء على منصات مرتفعة، بارتفاع 28 مترًا عن الأرض. توفر هذه الحدائق تجربة فضائية استثنائية، كأجواء خضراء تحت الغلاف الشفاف للسقف، ويُعزز هذا التأثير بوجود سلسلة من الحدائق النباتية على مستوى الأرض تحت أطراف الغطاء.
يُعتبر استاد حسن الثاني الكبير خطوة هامة نحو تحقيق تطلعات المغرب في تنظيم بطولة كأس العالم، ويُنتظر أن يُحدث تأثيرًا كبيرًا في عالم الرياضة والعمارة.