اندلع حريق، ليلة الأحد-الاثنين، في جناح مخصص لسكن الطالبات بملحقة الحي الجامعي في مدينة وجدة، ما أثار حالة من الهلع في صفوف الطلبة.
وأفادت مصادر محلية بأن الحريق نجم عن تماس كهربائي بأحد العدادات الخارجية، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية.
وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق في وقت وجيز، إلا أنه ألحق أضراراً مادية بالجناح السكني. وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من المبنى، بينما حاول الطلبة إخلاء المكان وسط حالة من الذعر.
وعقب الحادث، خرج العشرات من الطلبة في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة الشرق، مطالبين بتحسين ظروف السكن الجامعي ومعالجة مشكلات البنية التحتية، لا سيما بعد تكرار الحوادث داخل الحي الجامعي.
وتدخلت قوات الأمن لوقف المسيرة عند تقاطع شارع محمد السادس، حيث تم تطويق المنطقة للحيلولة دون تقدم المحتجين.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة مماثلة شهدها الحي الجامعي في 12 سبتمبر 2022، عندما اندلعت النيران في جناح للذكور، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين قتيل وجريح. كما تتكرر الشكاوى من الطلبة بشأن انقطاع الماء الصالح للشرب والاكتظاظ داخل الأحياء الجامعية.
وكان تقرير برلماني قد نبه في وقت سابق إلى تردي أوضاع بعض الأحياء الجامعية في المغرب، مشيراً إلى قدم بنيتها التحتية وعدم مطابقتها لمعايير السلامة.
كما سبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، أن أقر في ديسمبر الماضي بأن بعض الأحياء الجامعية تحتاج إلى إصلاحات عاجلة لضمان سلامة الطلبة.
ويطالب الطلبة والحقوقيون بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروف الإقامة في الأحياء الجامعية، خاصة فيما يتعلق بتحديث أنظمة الكهرباء والمياه وتعزيز تدابير الوقاية من الحرائق.