أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل موعد قمة جامعة الدول العربية المزمع عقدها بالجزائر خلال مارس المقبل.
وأوضح مساعد الأمين العام للجامعة، حسام زكي في تصريحات إعلامية، أنه لن يتم عقد القمة العربية قبل شهر رمضان المقبل.
ولم يُفصح المتحدث عن التاريخ بعد، واكتفى بالقول إنه سيتم الإعلان عن موعد القمة المرتقبة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء الذي سيُعقد بتاريخ 9 مارس 2022.
وكان من المقرّر عقد القمّة التي ستحتضنها الجزائر، شهر مارس المقبل، وفقا لما أعلنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ويأتي هذا المستجد ليؤكد ما سبق تداوله بخصوص فشل النظام الجزائري في التسويق للقمة العربية بسبب تناقضات سياسته، حيث يعلن في خطاباته رغبته لجعل القمة العربية مناسبة لتوحيد العرب، في الوقت الذي يقدم الدليل فعليا لعكس ذلك، خاصة في ظل قطعه للعلاقات مع المغرب، وكذا إغلاقه للحدود والأجواء أمام دولة عربية جارة، في سياسة تنسف كليا مايدعيه من رغبة في توحيد العرب!
كما ساهم غباء النظام في زرع كل مقومات الفشل أيضا، من خلال نشر صورة للقمة المرتقبة، مع وضع خريطة المغرب مجتزءة، في تعارض تام مع الصورة الرسمية للدول العربية، والتي اضطرت الجامعة العربية لإعادة نشرها بحدود المغرب كاملة، في رد مباشر على تصرف النظام الجزائري، هذا إلى جانب تصريح سابق لرمضان العمامرة، والذي ادعى فيه أن القمة ستناقش قضية الصحراء المغربية، قبل أن يتم نفي ذلك رسميا من قبل جامعة الدول العربية.
بل أكثر من ذلك، تأكد للعديد من الدول العربية، أن النظام الجزائري، هو مجرد نظام لتنفيذ أجندة إيرانية في المنطقة، خاصة بعد أن حمل مشعل عودة سوريا للجامعة العربية، وكان يعلن في كل مناسبة أن القمة ستعرف مشاركة نظام الأسد، وهو ماكان مرفوضا من قبل العديد من الدول العربية، قبل أن يتراجع نظام الكابرانات عن جعل هذه القضية، من ضمن أولويات القمة القادمة.