تستعد الوكالة الفيدرالية الروسية لمصايد الأسماك (Rosrybolovstvo) لإرسال بعثة علمية إلى السواحل المغربية والموريتانية والغينية والسنغالية، بالإضافة إلى دول إفريقية أخرى، بهدف تقييم حالة الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لتلك الدول. وقد أفادت الوكالة الروسية لوسائل الإعلام بأن البعثة العلمية ستنطلق من ميناء الصيد البحري في “كالينينغراد” في 21 غشت الجاري، حيث يعتزم العلماء جمع بيانات جديدة حول احتياطيات الموارد البيولوجية المائية في المياه الإفريقية.
ستشارك سفن تابعة لمعاهد أبحاث روسية في هذه البعثة، التي ستستمر حتى السنة المقبلة. وتهدف الأبحاث إلى توفير بيانات دقيقة وشاملة عن الأرصدة السمكية في إفريقيا، مما قد يفتح آفاقاً جديدة لتطوير صناعة صيد الأسماك الروسية. كما من المتوقع أن تسهم هذه الأبحاث في تعزيز إمكانيات تصدير الأسماك وتعزيز مكانة روسيا في القارة الإفريقية.
وأكد إيليا شيستاكوف، رئيس الوكالة الفيدرالية لمصايد الأسماك، أن إرسال هذه البعثة العلمية إلى السواحل الإفريقية يمثل “خطوة هامة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الروسي”، والتي تشمل تعزيز التعاون الدولي وإيجاد أسواق جديدة للمنتجات الروسية.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الروسية لتعزيز حضورها في السوق الإفريقية واستكشاف فرص جديدة في مجال الصيد البحري، مما يعكس اهتماماً متزايداً بتطوير العلاقات الاقتصادية والبحثية مع دول القارة السمراء.