فتحت السلطات الأمنية بمدينة فاس تحقيقًا حول تعرض سائحة أمريكية لعملية نصب، بعدما اشترت زربية بمبلغ 80 مليون سنتيم بدعوى أنها مصنوعة من الحرير، لتكتشف لاحقًا أن قيمتها الحقيقية لا تتجاوز 15 مليون سنتيم.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن السائحة، التي كانت ترافق مرشدًا سياحيًا في جولة داخل المدينة العتيقة، تم إقناعها بشراء الزربية من أحد المحلات، حيث زُعم أنها مصنوعة من الخيوط الحريرية النادرة. لكن بعد عودتها إلى بلدها وإجراء بحث على نوعية الزربية، تبين أنها من صنع تركي وليست ذات قيمة تبرر المبلغ المدفوع.
الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرضت سائحة أمريكية أخرى في يونيو 2022 لنفس السيناريو. حيث أقنعها مرشد سياحي بشراء 8 زرابي بقيمة 45 مليون سنتيم، لكنها أدركت بعد ذلك أن السعر مبالغ فيه، ما دفعها للعودة إلى المحل واستعادة أموالها.
وأثارت الحادثة الأخيرة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما نشرت السائحة تفاصيل القصة على أحد المواقع السياحية العالمية، ما أدى إلى تزايد الضغوط على الجهات المعنية. ورداً على ذلك، فتحت وزارتي السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة الداخلية، تحقيقاً لمعرفة ملابسات القضية وحماية سمعة القطاع السياحي.
وقد عبّر عدد من العاملين في قطاع السياحة بفاس عن استيائهم من هذه التصرفات، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الفردية تؤثر سلبًا على سمعة المدينة وعلى مصادر رزق العديد من المهنيين الذين يعتمدون على السياحة في قوتهم اليومي.